LBCI
LBCI

مزاد لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي يثير غضب الوسط الفني الأميركي... ما القصة؟

منوعات
2025-02-21 | 09:34
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
مزاد لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي يثير غضب الوسط الفني الأميركي... ما القصة؟
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
مزاد لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي يثير غضب الوسط الفني الأميركي... ما القصة؟

افتتحت دار "كريستيز" الخميس أول مزاد مخصص للأعمال الفنية المصنوعة بالذكاء الاصطناعي، لكنّ ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب الوسط الفني في الولايات المتحدة.

وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان "أوغمنتد إنتليجينس" (أي "الذكاء المعزز") ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من آذار المقبل.

وسبق لدار "كريستيز"، وكذلك لمنافستها "سوذبيز"، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزادا كاملا لهذا النوع من الأعمال.

وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز" نيكول سيلز غايلز "لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر حضورا في حياتنا اليومية". ولاحظت أن "المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الاصطناعي  والتكنولوجيا الكامنة وراءه وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي".

وأحدث إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في تشرين الثاني 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الاصطناعي وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه لأكبر عدد من الناس.

وباتت نماذج ذكاء اصطناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية، بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.

لكنّ استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا.

فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد "كريستيز" واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى عام 1966.

وتميّز تشارلز سوري الذي كان أحد رواد "الفن الحاسوبي" باستخدامه برنامجا لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا.

وأوضحت نيكول سيلز غايلز أن "الفنانين المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الاصطناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي"، وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصورا وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقميا.


ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان "إيميرجينغ فيسز" Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن "محادثة" بين نموذجين للذكاء الاصطناعي.

الأول يرسم وجها على قماش والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري.

- "جدالات وانتقادات" -

إلاّ أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى.

ولاحظ معدّو العريضة التي جمعت أكثر من 6300 توقيع أن "عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالا محمية بموجب قانون الملكية الفكرية".

ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في المل التي شبهوها بـ "السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين".

ورفع عدد من الفنانين عام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء اصطناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان "ميدجورني" Midjourney و"ستابيليتي إيه آي" Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية.

وفي منشور على منصة "إكس"، كتب رفيق أناضول، وهو اسم كبير في الفن الرقمي ومشارك في المزاد بعمله "ماشين هالوسينيشتنز" Machine Hallucinations، أن "غالبية الفنانين في المشروع يستخدمون بياناتهم الخاصة ونماذجهم الخاصة"، من دون الاستعانة بأعمال أخرى.

وتمنى الرسام ريد ساوثرن الذي وقّع على العريضة، أن تُستَبعَد على الأقل القطع التي لا تستخدم برامجها أو بياناتها الخاصة، وهو يقدّر نسبتها بنحو ثلث القطع المعروضة في المزاد.

واضاف "لو كانت لوحات عادية، وكان ثمة احتمال كبير بأن يكون بعضها مقلّدا، أو نتيجة سرقة أو ممارسة مشكوك فيها، فلن يكون من الأخلاقي المضي قدماً في المزاد".

وعلّقت  نيكول سيلز غايلز بالقول "أنا لست محامية متخصصة في الملكية الفكرية، لذلك لا أستطيع التعليق على شرعية العملية، ولكن فكرة أن الفنانين يستلهمون أعمالهم من أسلافهم ليست جديدة".


ورأت أن "أي حركة فنية جديدة تثير الجدالات والانتقادات".

واشار الفنان التركي سارب كرم يافوز الذي استخدم "ميدجورني" في عمل  معروض أيضا في مزاد "كريستيز"  إلى أن هذا البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي "صُمِّم باستخدام كل شيء موجود على الإنترنت تقريبا".

واضاف "ثمة قدر كبير من المعلومات (التي يستخدمها النموذج) بحيث لا يمكن انتهاك حقوق الملكية الفكرية لأي عنصر محدد".

وعلى هذه الفكرة، ردّ الرسام ريد ساوثرن  سائلا "هل إن السرقة من شخص أو اثنين أمر سيئ، في حين أن السرقة من ملايين الأشخاص أمر مقبول؟".
 
المصدر: فرانس برس

آخر الأخبار

منوعات

لأعمال

مدعومة

بالذكاء

الاصطناعي

الوسط

الفني

الأميركي...

القصة؟

بعد ١٦ عامًا من الإقفال... ليبيا تشهد إعادة إفتتاح ملعب بنغازي الدولي وهذه هي الأجواء
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More