LBCI
LBCI

في خطوة لافتة... الإمارات تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتوليد الأمطار ومواجهة الجفاف

منوعات
2025-02-25 | 03:43
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
في خطوة لافتة... الإمارات تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتوليد الأمطار ومواجهة الجفاف
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
في خطوة لافتة... الإمارات تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتوليد الأمطار ومواجهة الجفاف

يناقش خبراء بارزون، في القاعات الرخامية لأحد الفنادق الفاخرة، نهجا جديدا لمشكلة قديمة: كيفية جعل المطر يهطل في الإمارات، الدولة الخليجية الغنية التي تقع في واحدة من أكبر صحاري العالم.

استُثمرت عقود من العمل وملايين الدولارات في تخفيف الجفاف الذي لا نهاية له في الإمارات الغنية بالنفط، والتي يتزايد عدد سكانها المغتربين بشكل كبير من دون أن يثنيهم المناخ الجاف القاسي وحرارة الصيف الشديدة.

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات، لا يزال هطول الأمطار نادرا.

ولكن في منتدى تعزيز الأمطار الدولي الذي عقد الشهر الماضي في أبو ظبي، وهو حدث فريد من نوعه في هذا المجال، تمسّك المسؤولون بأمل جديد: تسخير الذكاء الاصطناعي لاستخلاص المزيد من الرطوبة من السماء الخالية من السحب في كثير من الأحيان.

ومن بين المبادرات نظام الذكاء الاصطناعي لتحسين تلقيح السحب، وهي ممارسة تنتهجها الإمارات ودول أخرى منذ عقود باستخدام الطائرات لإطلاق الملح أو المواد الكيميائية الأخرى في السحب لزيادة هطول الأمطار.

وقال لوكا ديلي موناش، نائب مدير مركز الظواهر الجوية الغربية والمائية المتطرفة في معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو "لقد انتهى الأمر تقريبا. نحن نضع اللمسات الأخيرة".

وتعمل عملية تلقيح السحب عن طريق زيادة حجم القطرات التي تسقط بعد ذلك على شكل أمطار.

وقال موناش إنه من المقدر أن تزيد من هطول الأمطار بنسبة 10 إلى 15 في المئة. لكنها لا تعمل إلا مع أنواع معينة من السحب الركامية المنتفخة، ويمكنها حتى قمع هطول الأمطار إذا لم يتم ذلك بشكل صحيح.

وأضاف موناش "يتعين علينا القيام بذلك في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، ولهذا السبب نستخدم الذكاء الاصطناعي".

- نظرة مشرقة -

يغذّي المشروع الذي يستمر لثلاث سنوات والممول بمبلغ 1,5 مليون دولار من برنامج تعزيز الأمطار في الإمارات، بيانات الأقمار الاصطناعية والرادار والطقس في خوارزمية تتنبأ بالمكان الذي ستتشكل فيه السحب القابلة للتلقيح في الساعات الست المقبلة.

وتَعد بتطوير الطريقة الحالية التي يتم فيها توجيه رحلات تلقيح السحب، والتي يتم تنفيذها بالمئات كل عام في الإمارات، من قبل خبراء يدرسون صور الأقمار الاصطناعية.

ومع هطول نحو 100 ميليلتر فقط (3,9 بوصة) من الأمطار السنوية، يعتمد سكان الإمارات البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة بشكل أساسي على المياه المحلاة، والتي يتم نقلها من محطات تنتج ما يقارب من 14 في المئة من إجمالي المياه في العالم، وفقا للأرقام الرسمية.

يتركز السكان، الذين يشكل الأجانب 90 في المئة منهم والذين زاد عددهم بنحو 30 مرة منذ تأسيس الإمارات في العام 1971، في المدن الكبرى دبي وأبو ظبي والشارقة، وهي ملاذات ساحلية من المناطق الداخلية الشاسعة في الصحراء العربية.

ومع ذلك، لا تزال البلاد بحاجة إلى المياه الجوفية التي تتجدد بفعل الأمطار وتدعمها سلسلة من السدود، للزراعة والصناعة.

ورغم أن المسؤولين في الإمارات يقولون إن الأمطار زادت، فإن هطول الأمطار الغزيرة لا يزال غير عادي لدرجة أن تلامذة المدارس يبدأون بالتصفيق والاندفاع إلى نوافذ الصفوف الدراسية للحصول على رؤية أفضل للمطر.

يعدّ المطر، حتى النوع الاصطناعي منه، غريبا بما فيه الكفاية ليكون عامل جذب ترفيهي: ففي شارع المطر في دبي، يدفع الزوار 300 درهم (81 دولارا) للمشي تحت رذاذ مزيف.

كما أن طلب صلاة الاستسقاء من أجل المطر هو ممارسة قديمة لدى العائلات الحاكمة في الخليج. وكان الاستثناء الذي لا يُنسى في نيسان الماضي، عندما تسببت أشد الأمطار غزارة على الإطلاق في إغلاق مطار دبي الدولي الرئيسي وغمر الطرقات بالمياه، ما أدى إلى شلل المدينة لأيام.

- "منطقة متخصصة للغاية" -

بحثا عن حلول، عقدت الإمارات أول منتدى لتعزيز الأمطار في العام 2017. وقد وزع برنامج تعزيز الأمطار 22,5 مليون دولار في شكل منح خلال عقد من الزمن.

وقال موناش في المنتدى الذي أقيم على مرمى حجر من القصر الرئاسي وإلى جوار مقر شركة "أدنوك" النفطية الحكومية، "عندما يتعلق الأمر بتلقيح السحب، فإن هذا البرنامج هنا هو الأفضل في العالم".

وأضاف "إنها منطقة متخصصة للغاية في علم الغلاف الجوي. هناك عدد قليل من الخبراء في العالم وهم جميعا هنا الآن".

لم تكن خوارزمية فريقه هي الاستخدام الوحيد للذكاء الاصطناعي في المناقشة. استعرض مروان التميمي، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في نيوجيرسي، نظاما تم تطويره في الولايات المتحدة يستخدم التعلم الآلي لتتبع مسار وتأثير العواصف في الوقت الفعلي.

ورغم ذلك، حذر موناش من أن الذكاء الاصطناعي ليس "الحل السحري" لجفاف الإمارات، وقال التميمي أيضا إن هناك حدودا واضحة.

وأوضح التميمي أن الافتقار إلى البيانات التفصيلية حيال تكوين السحب، وهي مشكلة شائعة إذ أن معدات المراقبة باهظة الثمن، يعيق التنبؤات الدقيقة، حتى مع الذكاء الاصطناعي.

وقال لفرانس برس "أود أن أقول إننا لا يزال لدينا بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به لمجرد أن لدينا بيانات، ولكن ليس لدينا بيانات كافية لتدريب النماذج بشكل صحيح".

وخفف رئيس مؤسسة أبحاث مجلس المياه العالمي لويك فوشون من حماسه للذكاء الاصطناعي.

وقال في المؤتمر "كن حذرا وحاول إيجاد التوازن الصحيح بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري. لا تتسرع في التوجه نحو الذكاء الاصطناعي. ربما يكون الإنسان هو الخيار الأفضل".
 
المصدر: فرانس برس

آخر الأخبار

منوعات

لافتة...

الإمارات

الذكاء

الاصطناعي

لتوليد

الأمطار

ومواجهة

الجفاف

أكبر طبق "فوندو" للجبن المذاب في العالم... هذه الدولة حطمت الرقم القياسي! (صورة)
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More