أثار مشهد التقط فيه عدد من الزوار صور "سيلفي" بجانب جثمان البابا فرنسيس المعروض في تابوت مفتوح داخل كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان استياءً واسعًا، حيث وُصفت التصرفات بأنها "غير محترمة" ومسيئة لحرمة الموت.
توافد عشرات الآلاف من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا، الذي توفي يوم إثنين الفصح. لكن بعض الزوار استغلوا اللحظة لالتقاط صور لأنفسهم بجانب التابوت، بل إن البعض نشر صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يبتسمون، ما أثار موجة انتقادات.
وقال السائح البريطاني مارتن غيلسينان لصحيفة ذا ميرور البريطانية: "طُلب من الناس وضع عصي السيلفي جانبًا عند وصولهم إلى مقدمة الصف، وكان هناك الكثير من الأشخاص الغاضبين من استخدام الهواتف في مثل هذا الموقف".
وأضافت زوجته كاثرين: "استخدام الهواتف المحمولة كان غير لائق تمامًا، وقد فوجئت بكمية الصور الملتقطة في هذا المكان".
ويُعرض جثمان البابا لثلاثة أيام متواصلة في كاتدرائية القديس بطرس، حيث يسير الزوار في طابور طويل وبخطى بطيئة في أجواء يسودها الصمت والحزن، بينما يقف أربعة من الحرس السويسري حول التابوت.
وبسبب الحشود الهائلة التي تجاوزت50 ألف شخص، قررت سلطات الفاتيكان إبقاء أبواب الكاتدرائية مفتوحة طوال ليلة الأربعاء، لتمكين أكبر عدد ممكن من الناس من إلقاء نظرة الوداع.
ومن المقرّر أن يُقام القداس الجنائزي يوم السبت الساعة العاشرة صباحًا في ساحة القديس بطرس، بحضور عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.