لا تزال ألكسندرا الشابة الفيليبينية تصارع الموت منذ ايام علماً ان حالها لا تزال دقيقة جداً فهي قد تشهد تدهوراً وقد تتمرّد على كل البكتيريا التي تأكل جسدها، وعلى الكسور التي تسببت فيها محاولة انتحارها، أو وقوعها عن الشرفة اثناء تنظيف زجاج شقة مخدومها في الطابق السابع في إحدى المناطق الراقية في بيروت .
وبالعودة الى بداية الحكاية فإن الكسندرا نقلت قبل اشهر إلى أحد المستشفيات الخاصة، وهي مصابة بكسور في ظهرها وجروح في رئتيها، لكن مخدومها دخل ليلاً إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام من الحادثة، وأصرّ على إخراجها ونقلها إلى احد المستشفيات الحكومية، على الرغم من أن شركة تأمين خاصة، كانت تتكفل بعلاجها وبكلفة العملية الخاصة كما أوضحت الصحافية جنين جلخ في مقالتها في صحيفة "لوريان لوجور ".
ولكن ألكسندرا اخرجت من المستشفى "لتدفن حيّة" في مستشفى حكومي في بيروت، وقد بقيت شهراً ونصف الشهر من دون أن تخضع لاي عملية جراحية، في حين انها بدأت تفقد قدراتها، وتتأقلم مع آلامها غير المحمولة، إلى أن التقطت بكتيريا klebsiella من المسشتفى، والتي جعلت خضوعها لاي عملية أمراً مستحيلا .
في غضون ذلك ارتأى الطاقم الطبي، شيئاً آخراً، وخصوصاً بعدما علم أن هناك متابعة صحافية للموضوع ، فعندها خضعت الكسندرا لثلاث عمليات جراحية، لكن العمليات اتت متأخرة، وقد تؤدي إلى موتها وشللها، بسبب البكتيريا .
واليوم ترقد الكسندرا في المستشفى البيروتي تنتظر موتها، وهي ابنة الخامسة والعشرين ولم تعد تتكلم، بعد ثقب حنجرتها بحجة علاجها، وهي تركت طفلها الصغير لتعمل في لبنان، علّ مستقبله يكون افضل من مستقبلها. لكن هذا الطفل قد لا يرى والدته ثانية.