تسعى الأطراف المحلية على اختلاف اتجاهاتها إلى الإفادة من "لحظة ما"، خارجية على الأرجح، لتحسين أوراقها في المفاوضات الجارية لإنجاز الاستحقاق الرئاسيّ، وفق ما أفادت صحيفة “الأنباء الكويتية”.
وشدّدت على أنّه لا يقطع مع الأفرقاء ويدعوهم باستمرار إلى حوار غير مشروط، يتهيبه البقية لمعرفتهم ان رئيس المجلس لا يكشف أوراقه ولا يتخلى عن الرابحة منها بسهولة.
وذكر أحد الأقطاب ان بري سمى اسمًا غير مرفوض من الجميع، من دون ان يعني ذلك اعتماده، انما في الحد الأدنى رسما لخارطة طريق رئاسية تتيح لبننة الاستحقاق تلازما مع «رياح توافقية دولية».
في المقابل، رأت مجموعة من رافضي وصول فرنجية إلى قصر بعبدا، للصحيفة أنّ أحد طرفي الثنائي “أمل” و”حزب الله” وتحديدا “حزب الله”، يقارب الاستحقاق في هذه الفترة وخصوصًا بعد السابع من تشرين الأوّل من منطلقين: الاول إنجاز الاستحقاق وهو ممسك بمفتاحه لجهة القبول بوصول رئيس يحظى بموافقته ويشاطره فيه بقية الأفرقاء.
وهنا يتقدم مرشح “الخيار الثالث”، فلا يكون الحزب خسر “ورقة قوية” في الاستحقاق الرئاسيّ، فيصل إلى بعبدا رئيس لا يختلف معه، ولا يستفزه او ينقلب عليه.
وبين أسماء اللائحة الرئاسية القصيرة التي تم تداولها وأشارت اليها "الأنباء"، من سبق للحزب ان خبر التعامل معهم في مواقع حساسة شغلوها. لم يسايروه بالكامل ويعطوه كل ما يريد، لكنهم لم يقلقوه او ينصابوه العداء.
وبعضهم وتحديدا مرشح شاب، أخذ الأمور بصدره وترك له دينا على الحزب في استحقاق سابق، مع إدراكه ان الخطوة ستؤدي إلى دفعه ثمنا في بيئته. المنطلق الثاني الذي يعتمده الحزب، حسب الرافضين للقبول بفرنجية، هو تمسك الحزب بترشيح الزعيم الشمالي وعدم التخلي عنه، واستخدام «ورقة قوة» لفتح الطريق أمامه إلى قصر بعبدا، وهي تنفيذ القرار 1701 كما يطالب أفرقاء عدة دوليا وإقليميا. الـ1701 بمواصفاته الغربية كاملة، مقابل وجود فرنجية في بعبدا، على قاعدة رئيس يحمي ظهر المقاومة. وهذا ما أبدى الخشية من حصوله قطب مسيحي معارض بشدة للحزب، ولا يتردد في مهاجمته.
***المعلومات الواردة في الفقرة تعبّر عن وجهة نظر الصحيفة وبالتالي فإن موقع الـ LBCI لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً