LBCI
LBCI

هدى شديد مناضلة حتى الرمق الأخير (الأخبار)

صحف اليوم
2025-03-24 | 03:43
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
هدى شديد مناضلة حتى الرمق الأخير (الأخبار)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
هدى شديد مناضلة حتى الرمق الأخير (الأخبار)

كتبت زكية الديراني في صحيفة "الأخبار":
 
"كمن ينزل وادياً ثم يصعد جبلاً". بهذه العبارة اختصرت الإعلامية الراحلة هدى شديد (1969-2025) حياتها وصراعها مع المرض العضال الذي استمرّ 12 عاماً، قبل أن ترحل أخيراً بهدوء، لتكون مثالاً للصحافية الموضوعية وذات الكف النظيف. 

كانت ابنة رشعين (زغرتا ــ شمالي لبنان)، مناضلة حتى الرمق الأخير، إلى أن استراحت في غفوتها الأبدية، وذاك كان عزاء محبّيها الكثر الذين امتلأت صفحات السوشال ميديا بمرثياتهم للصحافية الشجاعة.

على مدار 12 عاماً، أبى المرض العضال أن يفارق جسد هدى شديد، فشهدت معه جولات عدة، وكانت تشفى لسنوات قليلة، ثم يعود لمهاجمتها بشراسة. وفي كل مرة، كانت تشتد عزيمتها أكثر، فتحولت إلى أيقونة في حربها الجسدية، ومصدر أمل للموجوعين، إلى درجة أنها وصفت علاقتها بالمرض بأنه "لم يُغادرها، إنّما ينام تحت وسادتها".

في آخر مقابلة معها في بودكاست مع الإعلامي ريكاردو كرم، أعلنت أنها أوقفت العلاج الكيميائي وتعيش على المورفين. كانت مدركة لحجم أوجاعها، مع ذلك كانت مصرة على المواجهة.

كانت آخر إطلالة عامة لها في بداية شهر آذار الحالي، في أثناء تكريم رئيس الجمهورية جوزاف عون لها في القصر الرئاسي، لتطوي رحلة بارزة في العمل الإعلامي السياسي في بلد تتلوّن فيه الصحافة كتبدّل ألوان الشمس.

إلى جانب موهبتها الإعلامية، كانت هدى شديد شجاعة في الحديث عن مرضها، تناولت المحبة مسكناً لآلامها، وتحدت الألم بابتسامة يشوبها الأمل.

تنقّلت بين قناة الـLBCI والعمل الصحافي المكتوب والإذاعي.

وقد أصدرت كتابين حول تجربتها مع المرض الخبيث: الأول تحدثت فيه عن مرض زوجها الذي توفي بالسرطان بعد زواج استمر عاماً واحداً. أما الكتاب الثاني، فحمل عنوان "ليس بالدواء وحده يحيا الإنسان"، إذ قدمت الوجه الآخر لكل معاناة نعيشها بشكل روحاني.

في هذا السياق، استمرت رحلة هدى شديد في الصحافة 30 عاماً، تنقلت فيها بين قناة الـLBCI والعمل الصحافي المكتوب والإذاعي. مع رحيلها، سدّدت المحطة بعض ديونها للإعلامية، مخصصةً برامجها للحديث عنها. هكذا، عرضت مجموعة من التقارير والمقابلات المؤثرة عن بداية رحلتها الإعلامية، وصولاً إلى الوداع الأخير في مسقط رأسها رشعين. كانت القناة وفيّة لابنتها، إذ اتشحت استديوهاتها بالسواد، وزينت صورها خلفيات نشرات الأخبار. وهو المكان الذي أطلّت منه هدى شديد على مدى 18 عاماً.

من جانبه، يقول المقدم في قناة الـLBCI يزبك وهبي في اتصال معنا: "تعرّفت إلى هدى قبل 31 عاماً أثناء عملها مراسلة لجريدة "اللواء" في القصر الجمهوري. يومها كانت الصحافية حزينة على رحيل زوجها".

وأضاف: "قررت التخفيف عن فقدها بالنزول إلى بيروت. يمكن اختصار هدى بأنها صاحبة قلب أبيض. هكذا كنا نلقّبها".

***المعلومات الواردة في الفقرة تعبّر عن وجهة نظر الصحيفة وبالتالي فإن موقع الـ LBCI لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً

أخبار لبنان

صحف اليوم

مناضلة

الرمق

الأخير

(الأخبار)

LBCI التالي
أسرار الصحف 25-03-2025
وزير الزراعة لـ"القدس العربي": السلاح الوحيد يجب أن يكون في يد الدولة
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More