سافر الأحد رجل أعمال فرنسي إلى الفضاء لبضع دقائق على متن صاروخ من تصنيع شركة "بلو أوريجن" الأميركية، في رحلة وصفها بأنها "تجربة جنونية" تتيح "منظراً يحبس الأنفاس" للأرض، وفق وكالة فرانس برس.
وانطلق سيلفان شيرون على متن صاروخ مسمى "نيو شيبرد" من غرب تكساس عند الساعة 9,36 صباحاً بالتوقيت المحلي (14,36 بتوقيت غرينتش). وكان يرافقه في الرحلة خمسة ركاب آخرين.
وهذه أول رحلة مأهولة لـ"بلو أوريجن" منذ عامين تقريباً.
وقال سيلفان شيرون، 52 عاما، بعد ساعات قليلة من الرحلة: "إذا ضربتم كل ما تتخيلونه بمئة، ستبقون بعيدين جدا عن الواقع"، مضيفاً "أشعر وكأنني لا أزال في الفضاء".
وانطلق صاروخ "نيو شيبرد" عمودياً قبل أن تنفصل الكبسولة الموجودة على رأسه خلال الطيران لتصل إلى الفضاء. ثم عادت إلى الأرض وهبطت في صحراء تكساس بعد أقل من عشر دقائق على إطلاقها.
وأكّد شيرون أنّ الإقلاع "كان أقوى جزء في التجربة". وقال "ترون الأرض تبتعد شيئاً فشيئاً لكن بسرعة جنونية".
وتابع أنه بمجرد الوصول إلى الفضاء، يخيّم "صمت تام، ثم نطفو، ويكون أمامنا منظر يحبس الأنفاس"، مضيفاً "إنه أمر سحري، تشعرون بالفعل أنكم خارج العالم. الأرض الزرقاء تحتكم، وعائلاتكم تحتكم، وفضاء أسود بعمق لا يوصف في الأعلى".
وخلال عملية الهبوط، لم تُفتح إحدى المظلات الثلاث بشكل تام. لكنّ "بلو أوريجن" أكدت أنّ الكبسولة يمكنها الهبوط بسلام حتى مع مظلة واحدة فقط. وأشار سيرون إلى أنّ الركاب "لم يدركوا" أن خللاً حصل في إحدى المظلات.
وقد اصطحبت "بلو أوريجن" حتى اليوم 37 شخصاً فوق خط كرمان، الذي يقع على ارتفاع 100 كيلومتر فوق الأرض، بحسب اتفاقية دولية.
وقد ذهب عشرة رواد فضاء فرنسيين فقط إلى الفضاء، آخرهم توما بيسكيه. وفي العام 2023، شاركت الفرنسية الإيطالية كيتي ميزونروج في رحلة فضائية مع شركة منافسة هي "فيرجن غالاكتيك".