يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن... اكتشاف أول دليل أثري لمجتمع مسيحي في البحرين! (صور)

اكتشف علماء الآثار أول دليل فعلي لوجود مجتمع مسيحي منذ زمن طويل في الشرق الأوسط، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، اكتشف العلماء "قصرًا للأسقف" يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن، وكان مزينًا بالصلبان والرموز المسيحية.

وازدهرت كنيسة المشرق، والتي تسمى أيضًا الكنيسة النسطورية، في المنطقة حتى انتشر الدين الإسلامي في أوائل القرن السابع، ما دفع السكان المحليين إلى هجر المنطقة.

وتُعتبر هذه النتائج مهمة لأنها تمثل المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الآثار أدلة على وجود مجتمعات مسيحية في البحرين.

وتم اكتشاف المبنى تحت مقبرة في سماهيج بالبحرين، وهي دولة جزيرة تقع قبالة سواحل المملكة العربية السعودية وقطر.

وفي هذا السياق، كشف التأريخ بالكربون المشع أن المبنى كان خاضعا للسيطرة قبل ألفي عام، وهو ما يمثل أحد أقدم المباني المسيحية في منطقة الخليج العربي.

وكان قصر الأسقف يضم ثماني غرف سليمة بما في ذلك المطبخ، غرفة طعام، غرفة عمل محتملة وثلاث غرف معيشة.

وقال الباحث الرئيسي والأستاذ في جامعة إكستر، تيم إنسول: "إن الآثار المترتبة على الاكتشاف مهمة إذ لدينا أدلة وثائقية تشير إلى المجتمع المسيحي في البحرين ولكننا نفتقر إلى أي دليل مادي لذلك حتى تم التنقيب في هذا المبنى". 

وكانت هناك أيضًا كتابات محفورة على جص باليونانية عن المسيح والسمكة، وكلاهما من الرموز المسيحية المبكرة.