من المتوقع أن يحدث تقدم كبير في علاج مرضى السكري من النوع الأول بفضل نوع جديد من الأنسولين الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة. هذا الأنسولين المتطور، المعروف بالأنسولين الذكي، يستجيب لتغيرات مستويات السكر في الدم داخل الجسم ويبدأ مفعوله عند الحاجة، مما يجعله أقرب إلى العلاج التقليدي للمرضى.
ووفق موقع "ديلي ميل"، فقد طور العلماء أنسولينًا جديدًا يحاكي التغيرات الجسدية في مستويات السكر في الدم، مما يساهم في تقليل عدد المرات التي يحتاج فيها المرضى إلى العلاج أسبوعيًا. حاليًا، يعاني مرضى السكري من النوع الأول من الحاجة إلى حقن الأنسولين الاصطناعي حتى عشر مرات يوميًا.
بينما تساعد الأنسولين الحالية على استقرار مستويات السكر في الدم عند حقنها، إلا أنها لا تستجيب للتغيرات اللاحقة في مستويات السكر. ومع الأنسولين الجديد، يعتقد الخبراء أن المرضى قد يحتاجون إلى تناول الأنسولين المطور مرة واحدة فقط في الأسبوع.
بدورها، أفادت صحيفة "الغارديان" بأنه تم تخصيص ملايين الجنيهات الاسترلينية لتسريع تطوير هذا الأنسولين الذكي (GRI). وقد حصلت فرق من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وجامعة موناش في أستراليا، وجامعة تشجيانغ في الصين على تمويل بقيمة 3 ملايين جنيه استرليني لستة مشاريع بحثية تهدف إلى تطوير الأنسولين الذكي.
من بين هذه المشاريع، يركز أربعة منها على تطوير أنواع جديدة من GRIs، بينما يهدف مشروع آخر إلى العثور على نوع متغير فائق السرعة.
ووصف الدكتور تيم هايز، نائب رئيس اللجنة الاستشارية العلمية للأنسولين الجديدة، مؤشرات GRI الجديدة بأنها "الكأس المقدسة" لعلاج السكري من النوع الأول.