استطاع إثبات وجود الله والهدف كان العكس... كيف جعلنا العلم أقرب من أي وقت مضى إلى الدين؟

3^min

"استطاع إثبات وجود الله والهدف كان العكس"... كيف جعلنا العلم أقرب من أي وقت مضى إلى الدين؟

لطالما اعتقد العديد من العلماء الملحدين بمن في ذلك العالم البارز ريتشارد دوكينز، أن الدين يتناقض مع العلم إلا أن دراسة ضخمة أفادت بوجود آثار قديمة للهيموغلوبين في "كفن تورينو" الشهير، الأمر الذي يتناقض مع هذه الرؤية.

وفي التفاصيل، كان يُنظر للكفن، الذي استُخدم لدفن السيد المسيح، على أنه خدعة ارتكبها رسامو العصور الوسطى، على الرغم من وجود مجموعة متزايدة من التحليلات بالأشعة السينية والكيميائية التي تشير إلى أن القطعة الأثرية هي حقيقية.

وحاور موقع "ديلي ميل" البريطاني علماء قالوا إن سعيهم مدى الحياة خلف الحقيقة التجريبية في المختبر قادهم إلى "الإيمان بالله كخالق للكون والوجود".

وقال الباحث في مجال الطب الحيوي ورئيس قسم علم المناعة الجزيئية السابق في معهد بابراهام في كامبريدج، الدكتور دينيس ألكسندر، إن أبحاثه لعقود في علم المناعة زادت من إيمانه بالله كخالق كلي القدرة.

وشارك الدكتور ألكسندر في تحرير كتاب لدحض انتقادات دوكينز للدين التي "تفتقر إلى الصدق"، وذلك بعد نوبات الإلحاد التي مروا بها.

واعتبر الدكتور ألكساندر أنه بدءاً من أواخر سبعينيات القرن العشرين، أصبح علماء الكون برنارد كار ومارتن ريس على دراية متزايدة بحقيقة مقلقة ألا وهي أن الفرص الإحصائية بأن "الثوابت الفيزيائية" للكون منخفضة بشكل مذهل.

وبمعنى آخر، فإن البشر خُلقوا بشكل مناسب جدا لخوض الحياة على الأرض، كما أن إسناد سبب وجودنا كبشر للصدفة سيتطلب وجود عدد لا نهائي من الأكوان العشوائية الأخرى، مع "ثوابتها الفيزيائية" العشوائية الخاصة بها.

وأضاف الدكتور ألكسندر: "عندما نتمكن من فهم الأمور علمياً، فإن هذا يزيد رهبتنا من الطريقة المذهلة التي يتم بها تجميع كل شيء في هذا الكون المفهوم، والذي يكون الله هو مؤلفه".

ووفقًا للدكتور ألكسندر، "كما أن هناك نظاما دقيقًا للثوابت الفيزيائية التي تجعل وجود هذا الكون البشري ممكنًا، فقد أصبح من الواضح في العقود القليلة الفائتة أن هناك أيضًا نظاما بيولوجيًا دقيقًا".

وبالنسبة للراهب الإيطالي في القرن الثالث عشر القديس توما الأكويني، "من يؤمن لا يحتاج إلى تفسير، أما من لا يؤمن، فلا يمكن تفسير أي شيء له."

وقال ألكسندر أن مهمة العلماء هي استكشاف هذا النظام الخلقي وبالتالي فهم كيفية قيام الله بالأشياء من خلال تفسيرات أكثر اكتمالاً على المستوى العلمي.