LBCI
LBCI

الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية

علوم وتكنولوجيا
2025-02-10 | 07:11
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية

تسعى إحدى المدارس الخاصة في لندن إلى تطبيق تجربة تتمثل في جعل تلاميذها يستعدون للامتحانات باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلا من الاستعانة بالمعلمين، لكنّ باحثة تعمل على هذه التكنولوجيا تنظر إلى هذه المبادرة بحذر.

وأطلقت مدرسة "ديفيد غايم كولدج" الخاصة في وسط لندن هذا المشروع التجريبي قبل نحو ستة أشهر للتلاميذ الذين يعدّون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة.

ورأى نائب مدير المدرسة جون دالتون في حديث لوكالة فرانس برس أن "التعليم سيشهد بلا شكّ تحوّلا بفضل الذكاء الاصطناعي". وشاء دالتون أن تكون مدرسته رائدة في هذا المجال.

وشرح أن المنصة "تراقب" كيفية تعلُّم التلاميذ لمقرراتهم الدراسية، وتزوّد المدرسة "معلومات عن عادات التعلم لديهم".

ويشارك سبعة تلاميذ حتى الآن في المشروع التجريبي، ولديهم في صف دراسي صغير أجهزة كمبيوتر لولوج البرنامج.

وبدلا من المعلمين، لدى هؤلاء التلاميذ "مدربون تربويون"، مؤهلون كمعلمين ولكنهم لا يعرفون بالضرورة محتوى مختلف المواد، إلاّ أن دورهم هو بالأحرى توجيه الطلاب في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أنهم يدعمونهم في اكتساب المهارات غير الفنية، كمهارات المناظرة.

- "رائدة عالميا" -

وأوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ "بدقة أكبر من المعلّم العادي" ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائما لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضا في تحديد الثغر في معارف الطلاب.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف كانون الثاني/يناير جعل المملكة المتحدة "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين وتعزيز الاقتصاد المتعثر.

وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم "أيلا" Aila، مكيّفة مع المنهج المدرسي البريطاني.

وأشارت الأستاذة في جامعة "يو سي إل" اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع "ديفيد غايم كولدج" التجريبي "حالة لا مثيل لها".

وأبدت شكوكا في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس "كل الرياضيات واللغة الإنكليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء".

كذلك تساءلت الباحثة عمّا إذا كان "التعلّم الاجتماعي" الذي توفره الفصول الدراسية "كافيا" مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسع من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل.

واضافت "لا أريد أن أكون سلبية جدا، إذ ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل".

وأقرّت بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى "تحوّل" في دور المعلمين. ولكن لا يزال من "المستحيل" معرفة في أي اتجاه.

وأملت الأستاذة في أن تجري مدرسة "ديفيد غايم" تقييما لِما إذا كان للذكاء الاصطناعي "تأثير إيجابي أو سلبي".

- "فاعلية أكبر" -

وقالت التلميذة ماسا ألدالات (15 عاما) إن البرنامج أعجبها.

واضافت المراهقة "في البداية كانت لدي شكوك (...)لكنّه يوفر فاعلية أكبر لمن يريد إنجاز عمله".

ولا تشتاق التلميذة في الواقع إلى الفصول الدراسية التقليدية.

وفي ما يتعلق بدروس اللغة الإنكليزية، إحدى المواد المفضلة لديها، رأت أن "من الضروري وجود معلّم"، لكنها لاحظت أن التجربة نجحت. وقالت: "ما على التلميذ سوى أن يجيب عن الأسئلة وسيجري الأمر بطريقة جيدة".

ورحبت "ذي ناشونل إيدوكيشن يونيون"، وهي إحدى نقابتي المعلمين الرئيسيتين، بتوجّه الحكومة إلى تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية.

لكن أمينها العام دانيال كيبيدي شدّد على ضرورة أن يُترجم هذا الطموح من خلال "استثمارات كبيرة" لتجهيز هذه المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة.

واشارت روز لاكن إلى أن المنهج الدراسي في مدرسة ديفيد غايم "نخبوي"، إذ تبلغ تكلفته السنوية 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 33 ألف دولار)، وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف جنيه إسترليني عن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة.

ولاحظت أن عدم المساواة في الولوج إلى التكنولوجيا يشكل أيضا "تحديا" في مجال الذكاء الاصطناعي.

آخر الأخبار

علوم وتكنولوجيا

الاصطناعي

بديلا

المعلّمين

مدرسة

لندنية

LBCI التالي
أوبن إيه.آي تضع اللمسات النهائية لتصميم أول رقائق ذكاء اصطناعي خاصة بها هذا العام
أصبح للبنان وزارة للذكاء الإصطناعي... هذه طموحات الوزير الجديد
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More