الكنيست يتبنى قرارا يرفض "قيام دولة فلسطينية"

تبنى البرلمان الاسرائيلي ليل الأربعاء الخميس، قرارا يرفض "قيام دولة فلسطينية"، قبل بضعة أيام من زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن.
     
وهذا القرار الرمزي الذي اقترحه نائب من اليمين المعارض، حظي بتأييد 68 نائبا من الائتلاف الحاكم والمعارضة، في حين عارضة تسعة نواب.
     
وجاء في القرار أن "الكنيست يرفض بشدة قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، أي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 أو في قطاع غزة الذي دمرته حرب مستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول حين شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب اسرائيل.
     
وأضاف القرار: "قيام دولة فلسطينية "في قلب أرض إسرائيل" سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي الى تمديد النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
     
وردا على ذلك، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "ألا سلام ولا أمن لأحد بدون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية"، قائلا ان "الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وهناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج أذنا أو شرعية من أحد".
     
وفي باريس، أعربت الخارجية الفرنسية عن "استيائها إثر هذا القرار الذي يرفض امكان اقامة دولة فلسطينية، الأمر الذي يتنافى مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".
     
وقالت الخارجية: "وحده قرار (وفق مبدأ) الدولتين من شأنه تأمين سلام عادل ودائم للاسرائيليين كما للفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة".
     
وكان الكنيست صوت في شباط بغالبية واسعة (99 نائبا من 120) ضد اعتراف "أحادي" بدولة فلسطينية. 
     
واعترفت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنروج بدولة فلسطين في أيار، تبعتها أرمينيا في حزيران، لتنضم الى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي اعترفت بدولة فلسطين.