بغداد وطهران ودمشق تؤكد أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرا عاما على المنطقة

2^min

اعتبر وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا بعد اجتماعهم في بغداد أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطرا عاما على استقرار المنطقة"، مؤكدين أن "لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي" لإبعاد "مخاطر التصعيد".

واستضافت بغداد الجمعة اجتماعا ثلاثيا بين وزير خارجيتها فؤاد حسين ونظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ للبحث في الوضع في سوريا.

وأكّد الوزراء في بيان مشترك صدر بعد مؤتمر صحافي عقدوه في بغداد، أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطرا عاما على استقرار المنطقة برمتها".

وشددوا على ألا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي المستمر لإبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة.

كما أكد البيان "حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل التوصل الى حلول سلمية للتحديات التي تواجهها المنطقة وسوريا".

وخلال المؤتمر، شدّد حسين على ضرورة "حماية" بلده و"إبعاده عن أي هجمات إرهابية"، لافتا إلى أن "جميع القوات الأمنية العراقية على أهبة الاستعداد" من أجل "حماية الحدود والشعب العراقي".

وأعلن كذلك أن بغداد ستبادر لمحاولة "عقد اجتماع" على أراضيها "لعدد من الدول لمناقشة الموضوع السوري"، لافتا إلى أن "قسما من هذه الدول" هي "دول أعضاء في اجتماع آستانا". وقال: "تواصلنا مع العديد من الزملاء ووزراء خارجية تركيا والإمارات والسعودية ومصر والأردن ودول أوروبية وسوف نستمر بهذه الاتصالات".

من جهته، اعتبر الصباغ أن "أوجه التدخل الإقليمي والدولي في كل مجريات ما يحصل الآن في سوريا (...) باتت مكشوفة ومفضوحة".

وأشار الى أن "هذه التدخلات تهدف إلى تحقيق أطماع تاريخية وتقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خارطتها السياسية".

بدوره، أكّد عراقجي أن بلاده ستستمر في "دعم" سوريا "بكل ما لديها من قوة وبكل ما تحتاجه وتطلبه الحكومة السورية".

وحذّر من أن "التهديد الإرهابي لن يكون محدودا بسوريا ويشكّل تهديدا لكلّ الدول المجاورة والمنطقة بكاملها"، مشددا على ضرورة "محاربة الإرهابيين في منبعهم".

ودعا "التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى عدم التفرقة بين الإرهابيين"، قائلا: "ليس لدينا إرهابيون جيدون وإرهابيون سيئون (...) وقائمة الإرهابيين تحددها الأمم المتحدة".