نفى الجيش السودانيّ تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاده عاصمتها ود مدني من قوات الدعم السريع، بعدما اتهمته مجموعة "محامو الطوارئ" المؤيدة للديموقراطية بقتل 13 شخصا بينهم طفلان بمشاركة ميليشيات متحالفة معه.
وأفادت منظمة "محامو الطوارئ" التي تضم محامين سودانيين وثقوا أعمال عنف ارتكبت منذ بداية الحرب في السودان في نيسان 2023، بوقوع هجمات في بلدة أم القرى في شرق ولاية الجزيرة اعتبارا من الأسبوع الماضي تزامنت مع تقدّم الجيش في المنطقة الواقعة في وسط البلاد.
ويشهد السودان حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان 2023 دفعت سكانه نحو المجاعة.
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023.
واتهم المحامون الاثنين، الجيش وميليشيات متحالفة معه بـ "اعتقال عدد من المدنيين من بينهم نساء"، مؤكدين أن الاعتداءات تأتي في سياق "حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تُتهم بالتعاون مع الدعم السريع".
وأكد المحامون أن "هذه الانتهاكات تتضمن القتل خارج نطاق القضاء، والتصفية، والاحتجاز غير المشروع، والخطف، فضلا عن الاذلال الجسدي والمعنوي والتعذيب بما في ذلك الضرب الوحشي للمدنيين أثناء الاعتقال".