أعلنت السلطات الإسرائيلية توقيف إسرائيليَين يشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح إيران، أحدهما متهم بنقل معلومات سرية إلى الجمهورية الإسلامية حصل عليها خلال خدمته العسكرية في الدفاع الجوي.
وهذا الإعلان هو الأحدث في سلسلة توقيفات في إسرائيل بتهمة التجسس لصالح إيران منذ الصيف.
وقال الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي) والشرطة إنهما أوقفا اثنين من سكان شمال إسرائيل هما يوري إلياسبوف وغيورغي أندرييف "للاشتباه بارتكابهما جرائم مرتبطة بالأمن".
ويشتبه في أن الأول الذي يعتقد أنه حرض الثاني، وهو صديقه، على وضع نفسه في خدمة طهران مثله، "نقل إلى الضابط المسؤول عنه معلومات سرية حصل عليها أثناء خدمته العسكرية في قوات الدفاع الجوي"، وفق ما أفاد الشاباك والشرطة في بيان.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرجلين البالغ عمرهما 21 عاما هما من جنود الاحتياط، وقد حصلا على أجر مقابل "مهماتهما" وكانا مدركَين تماما أنهما يعملان لصالح عدو لإسرائيل، وفق البيان.
ويعتمد جزء أساسي من أمن إسرائيل على نظامها للدفاع الجوي.
وتصاعد التوتر بين العدوين اللدودين في العام 2024 على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران.
وهاجمت طهران إسرائيل في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر بمئات الصواريخ والمسيّرات، اعترضت الدولة العبرية وحلفاؤها معظمها.
وتم تنفيذ الهجوم الأول بحسب طهران ردا على ضربة جوية نسبت إلى إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم سبعة من الحرس الثوري، في الأول من نيسان/أبريل.
أما الهجوم الثاني فكان وفق إيران انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بهجوم في نهاية تموز/يوليو في طهران تبنته إسرائيل، ومقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في أيلول.