اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبيّ كايا كالاس أنّ الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا تتمثل بانضمامها لحلف شمال الأطلسيّ.
واتهمت الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بالوقوع في الفخ الروسي بموقفه الداعي لإغلاق باب الناتو أمام كييف.
وحذّرت كالاس من أنّ الأوروبيين لن يتمكّنوا من المساعدة في التوصّل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا ما لم يشاركوا مع الولايات المتحدة في المفاوضات التي أقصاهم عنها حتى الآن الرئيس الأميركي عبر تفاوضه مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت في المقابلة التي أجريت معها في واشنطن أنّ دول حلف شمال الأطلسي لم تهاجم أبدا روسيا التي "تخاف من الديموقراطية".
وكان قد قال ترامب إنّ حلف شمال الأطلسي "ربّما كان السبب" في الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وردّا على هذه التصريحات، قالت كالاس إنّ "هذه الاتهامات باطلة تماما".
وأضافت "الخطاب الروسي هو الذي لا ينبغي لنا أن نصدّقه".
وقالت كالاس: "تخيّلوا لو أنّ الولايات المتّحدة جلست بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول مع أسامة بن لادن وقالت له حسنا، ماذا تريد غير ذلك؟+ هذا أمر لا يمكن تصوّره".
وتصر روسيا من جهتها على أن الولايات المتحدة وعدت في نهاية الحرب الباردة بعدم توسيع حلف الناتو.
وتزور كالاس واشنطن من دون أن تلتقي نظيرها الأميركي ماركو روبيو، بسبب "تضارب في الجدول الزمني"، لكنّ هذه الذريعة الرسمية تتزامن مع توتر شديد بين بروكسل وواشنطن بسبب ملفات عدة، بينها أوكرانيا والرسوم الجمركية.