بدأت في محكمة الأحداث الخاصة بباريس محاكمة ستة أشخاص، كان أحدهم يبلغ 16 عاما حين الواقعة، بتهمة التخطيط لأعمال عنف مشابهة لما قام به تنظيم الدولة الإسلامية، من محل قصابة في بريست بغرب فرنسا.
ورفضت المحكمة طلب محامي المتهم القاصر الذي يبلغ الآن 21 عاما والنيابة العامة بعقد جلسة مغلقة.
واعتبرت المحكمة أن "من مصلحة المجتمع أن تكون المرافعات علنية".
ومن المقرر أن تستمر محاكمة المحتجزين الستة الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 21 و39 عاما، ثلاثة أسابيع بتهمة الانضمام إلى مجموعة إجرامية ارهابية.
بدأت التحقيقات في أيلول 2019 بشأن وضع محمد د، وهو فلسطيني مولود في حمص (وسط سوريا) في 1985.
بعد وصوله إلى فرنسا في نهاية عام 2015، منح وضع لاجئ ولكنه فقده مذاك. وكان يتردد بانتظام في عام 2019 على محل قصابة في ضواحي بريست.
لكن صاحب المتجر وحيد ب. كان معروفا لدى الشرطة. ففي ذلك العام، دين بتهمة تمجيد الإرهاب عندما قام بتقليد إطلاق النار من سلاح آلي أثناء مرور دورية للشرطة بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وكان يشتبه في أن متجره كان يستضيف اجتماعات "حركة إسلامية متطرفة" محلية.
ومع تزايد الشكوك، طلبت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب من المديرية العامة للأمن الداخلي وضع محل القصابة تحت المراقبة. وتم توقيف سبعة أشخاص من رواد المتجر في كانون الثاني/يناير 2020.
وبعد استبعاد المشتبه به السابع، أحيل الستة إلى المحكمة الجنائية بتهمة التخطيط لأعمال عنف في أماكن عدة: القاعدة البحرية في بريست واحتفالات رأس السنة الصينية في فرنسا وكنيس يهودي ومباريات كرة قدم وغيرها.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 11 نيسان.