للمرة الأولى منذ عام 2004... لايلز يعيد سيطرة الولايات المتحدة على سباق 100 م

تمكن العداء الأميركي نواه لايلز من استعادة سيطرة منتخب بلاده الولايات المتحدة على سباق 100 م في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ عام 2004 بعد فوزه بميدالية ذهبية بفارق 5 بالألف من الثانية فقط عن الجامايكي كيشاين تومسون، يوم الإثنين الفائت على ملعب فرنسا في سان دوني، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضاف لايلز اللقب الأولمبي الى العالمي الذي توج به صيف 2023 في بودابست بعدما قطع المسافة بزمن 9.79 ثوان وبالتحديد 9.784 ث متفوّقاً بالصورة النهائية (فوتو فينيش) على تومسون صاحب الفضية (9.79 ث وبالتحديد 9.789 ث)، والأميركي الآخر فريد كيرلي، بطل العالم في يوجين عام 2022، صاحب البرونزية (9.81 ث).

وفشل الأميركيون في التتويج باللقب الأولمبي في سباق 100 م في عهد الأسطورة الجامايكي أوسين بولت (2008 في بكين، 2012 في لندن، 2016 في ريو دي جانيرو)، وتعود المرة الأخيرة التي ظفر عداؤو الولايات المتحدة بالمعدن الأصفر في العرس الأولمبي إلى عام 2004 في اثينا عندما حققه جاستن غاتلين.

وحل الإيطالي مارسيل جاكوبس، البطل المفاجأة لنسخة طوكيو قبل ثلاثة أعوام، سادسا بزمن 9.85 ثوان.

وانطلق لايلز من الممرّ السابع بانطلاقة متوسطة، قبل أن يرفع من سرعته مع الاقتراب من خط الوصول وينتزع المركز الأول.

وساد ترقب وإثارة كبيرين عقب نهاية السباق بسبب صعوبة معرفة الفائز كون أكثر من عداء وصل في توقيت واحد، وأخذ المنظمون وقتهم الكامل لفحص الصورة النهائية التي كشفت عن فوز لايلز الذي توج بلقبه الأولمبي الأول، ماحياً خيبة طوكيو 2021 عندما اكتفى ببرونزية سباق المفضل 200 م.

وقفز لايلز من الفرح وأمسك بعلم الولايات المتحدة قبل أن يقرع بحماس الجرس المخصّص لإعلان اللفة الأخيرة من سباقات المضمار.

وقال لايلز في تصريح لقناة "يوروسبورت": "لقد كنت أريد الفوز باللقب الأولمبي. إنها معركة صعبة، إنها خصوم مذهلون. الجميع بصحة جيدة، الجميع جاؤوا مستعدين للقتال وأردت أن أثبت أنني الرجل بينهم جميعًا. أنا الذئب بين الذئاب".

واضاف "سأكون صادقًا. ذهبت إلى كيشاين وقلت له، سأكون صادقًا، يا أخي، أعتقد أنك حصلت على اللقب وكنت مستعدًا تمامًا لرؤية اسمه يظهر ورؤية اسمي يظهر، أشعر بالرضا. أنا رائع".

ويبحث لايلز عن رباعية غير مسبوقة في باريس، حيث يريد أيضاً التتويج بسباقات 200 م والتتابع أربع مرات 100 م والتتابع أربع مرات 400 م.

والفوز بأربع ذهبيات خلال نسخة واحدة في رياضة أم الألعاب تحقق عام 1984 عبر الأميركي كارل لويس، لكنه حقق ذلك في 100 و200 م والتتابع أربع مرات 100 م والقفز الطويل.

وعن ثقته في التتويج بلقب سباق 200 م، قال "100 بالمائة. هذا هو السباق المفضل بالنسبة لي والآن بعد أن حققت رقمًا شخصيًا جديدًا في سباق 100 م، فأنا مستعد لخوض سباق 200 م".

بدورها، أحرزت الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ ذهبية الوثب العالي، واضافته إلى اللقب العالمي الذي أحرزته العام الفائت، والرقم القياسي العالمي الذي سجلته الشهر الفائت.

وسجّلت ابنة الـ22 عاماً 2.02 م، لتتفوّق بفارق المحاولات على الأسترالية نيكولا أوليسلاغرز التي نالت الفضية.

وكانت منصة التتويج مميزة، إذ تقاسمت الأسترالية إيليانور باترسون والأوكرانية إيرينا غيراتشينكو البرونزية بعدما سجلت كل منهما 1.98 م مع نفس عدد المحاولات.

وأهدت ماهوتشيخ بلادها الغارقة في الدمار منذ الغزو الروسي الذي بدأ في شباط 2022، الذهبية الثانية في ألعاب باريس بعد الأولى التي حققتها السبت في مسابقة الحسام لفرق السيدات في المبارزة.

وقالت الأوكرانية "كما تعلمون، قبل بدء الحرب، كانت الرياضة الشيء المهم في حياتنا حقاً، لكننا الآن نقدّر حقاً الأرواح، نقدّر الأرواح البشرية أكثر بكثير" بعد الإدراك أن "الحياة لا تقدر بثمن".

وفاز الكندي إيثان كاتزبرغ بذهبية مسابقة رمي المطرقة من محاولته الاولى عندما سجل 84.12 مترا، متفوقا على المجري بينسي هالاس صاحب الفضية في محاولته الثالثة (79.97 م)، والأوكراني ميخايلو كوخان الذي نال البرونزية (79.39 م في محاولته الثانية).

وحل البولندي فويتشيخ نوفيتسكي حامل اللقب الاولمبي في طوكيو سابعا (77.42 م)، ووصيفه النروجي إيفيند هنريكسن رابعا (79.18 م)، والبولندي الآخر بافل فايديك صاحب البرونزية قبل ثلاثة أعوام خامسا (78.80 م).

وبرقمه الذي سجله اليوم، حقق كاتزبرغ، البالغ من العمر 22 عاما والذي بات أول بطل أولمبي كندي في رمي المطرقة، أفضل نتيجة في المسابقة الأولمبية منذ 1988 وثلاثية للاتحاد السوفياتي بقيادة سيرغي ليتفينوف (84.80 م).