أفادت طبيبة شرعية في ولاية نيو مكسيكو الأميركية الجمعة أن الممثل جين هاكمان الذي عثر عليه ميتا الأسبوع الفائت عن 95 عاما، توفي جراء أسباب طبيعية، وذلك بعد نحو أسبوع من وفاة زوجته التي وُجِدت جثتها أيضا على مقربة منه.
وتبدد هذه الاستنتاجات بعض الغموض الذي أحاط بوفاة عملاق السينما الحائز جائزتي الأوسكار، إذ عُثر عليه وزوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، 63 عاما، ميتين داخل منزلهما من دون آثار لتعنيف أو عمل إجرامي.
وقالت الطبيبة هيذر جاريل إن هاكمان توفي بسبب "مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين".
وأضافت أنه كان يعاني أيضا من مرض الزهايمر الذي كان "عاملا مساهما كبيرا" في وفاته.
وأوضحت أن زوجته توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.
ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات أو تسمم بأول أكسيد الكربون، وهو ما رجحه المحققون بداية، بحسب الطبيبة.
وأشارت جاريل إلى أنّ فيروس هانتا يظهر كمرض يشبه الانفلونزا، مع أعراض مثل الحمى وآلام في العضلات وسعال وأحيانا قيء وإسهال، يمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.
وأوضحت أن العوارض تبدأ بعد فترة تراوح من "أسبوع إلى ثمانية أسابيع من التعرض لبراز نوع معين من الفئران تحمل فيروس هانتا".
وأكدت أن سلالة المرض المنتشرة في جنوب غرب الولايات المتحدة يمكن أن تكون قاتلة في 50 في المئة من الحالات، لكنه لا ينتقل بين البشر.
ولفتت إلى أن آخر نشاط لجهاز تنظيم ضربات القلب لهاكمان سُجّل قبل أكثر من أسبوع من العثور على جثته في منزله في سانتا في، مضيفة "من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 شباط ".
وأوضحت أن زوجته يبدو أنّها "توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 شباط آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة".