LBCI
LBCI

بين الرعب من جدار الصوت والقلق الدائم الذي نعيشه... كيف نحمي صحتنا وصحة أولادنا النفسية؟!

Rosa-Belle Haykal الكاتب: Rosa-Belle Haykal
صحة وتغذية
2024-08-09 | 09:29
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بين الرعب من جدار الصوت والقلق الدائم الذي نعيشه... كيف نحمي صحتنا وصحة أولادنا النفسية؟!
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
بين الرعب من جدار الصوت والقلق الدائم الذي نعيشه... كيف نحمي صحتنا وصحة أولادنا النفسية؟!

بين الرعب من جدار الصوت والقلق الدائم الذي نعيشه... كيف نحمي صحتنا وصحة أولادنا النفسية؟!

"في حرب أو ما في حرب" هو السؤال الأبرز الذي يدور حالياً في أذهان اللبنانيين على حدٍ سواء في ظل الأوضاع الأمنية المستجدة التي تؤثر بشكل كبير على لبنان والمنطقة بشكل عام وأصوات جدارات الصوت التي لا تخرق السماء فقط بل قلوب اللبنانيين أيضاً.

6 آب 2024 كان التاريخ الذي خرق فيه جدار الصوت مرة جديدة سماء لبنان وأثار الرعب في نفوس اللبنانيين وأثر على حالتهم النفسية المنهكة أساساً بسبب الأزمات المتتالية التي ما زالت تعصف بهم.

وفي هذا السياق، كشفت المعالجة النفسية العيادية بيا صليبا في حديث خاص لموقع الـ LBCI الالكتروني، تأثير الحرب والتهويل الإعلامي الحاصل والأوضاع الأمنية المستجدة وخاصةً الخروقات وجدار الصوت على صحة الأشخاص النفسية في الوقت الحالي.

وقالت صليبا إنه "من المهم معرفة وجود عوامل فردية تجعل كل شخص منا يعيش الأوضاع الحالية بطرق مختلفة عن أي شخص آخر"، مضيفةً أن "الأوضاع الأمنية بشكل عام تجعلنا نشعر بالخوف والتوتر والقلق طوال الوقت أو الشعور أن حياتنا توقفت وانتظار ما سيحدث فقط وهذا يؤثر بشكل كبير على مستوى التوتر لدينا".

ولفتت صليبا إلى أن الشعور بعدم اليقين وخاصةً في المواقف التي لا نستطيع التحكم بها يجعلنا نشعر بالتوتر والقلق بشكل أكبر"، مشيرةً إلى أن "القلق هو عامل موجود بشكل دائم ويؤثر بشكل كبيرعلى جودة النوم والشهية والإنتاجية وقدرة الأشخاص على التركيز".

ونصحت صليبا الأشخاص بعدم تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر خلال النهار والاكتفاء بتصفحها لمرة أو مرتين فقط بسبب مساهمتها في زيادة التوتر، والاكتفاء أيضاً بمتابعة نشرة الأخبار المسائية فقط لمعرفة آخر المستجدات.

وأوصت صليبا الأشخاص بالمحافظة على روتينهم اليومي المعتاد والحصول على عدد ساعات نوم كافية وتناول الأطعمة الصحية بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.

وأشارت إلى أهمية الدعم الاجتماعي (Social Support) الذي يتم من خلال مشاركة مشاعرنا وأفكارنا مع أشخاص آخرين لأن "جميع الأشخاص يعيشون حالياً الأحداث نفسها".

هذا ونصحت صليبا، في حديثها لموقعنا، الأشخاص الذين يفكرون كثيراً أو يشعرون بالتوتر أكثر من غيرهم بالتفكير بخطة أمان (Safety Plan)، واستخدامها عند الحاجة شرط عدم التفكير بها أو الإطلاع عليها بشكل دائم، لمساعدتهم على الشعور بالأمان والاطمئنان.

وبالنسبة للأطفال، قدمت صليبا أيضاً بعض الإرشادات للأهل لمساعدتهم في شرح ما يحدث حالياً لأطفالهم، مضيفةً أن "لكل طفل رد فعل مختلف عن أي طفل آخر وهذا الأمر يرجع إلى مرحلة النمو الموجود فيها حالياً".

وأشارت صليبا إلى أهمية إجابة الأهل على تساؤلات أطفالهم وتقديم تفسيرات علمية مبسطة لهم، لافتةً إلى "أننا نستطيع الدخول مع المراهقين مثلاً بتفاصيل أكثر".

وشددت صليبا على أهمية حماية الأطفال من المعلومات المتداولة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتأكد من الحديث عن هذه الأمور في غيابهم لأنها قد تزيد من خوفهم وتوترهم.

ونصحت أيضاً بتشجيع الأطفال على التعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم وأفكارهم، مضيفةً أن الأهل يستطيعون مشاركة مشاعرهم معهم أيضاً. 

وتابعت: "من المهم أن يشعر الطفل أيضاً بوجود مساحة أمان له لطرح أسئلته حتى ولو لم يكن لدى الأهل أي إجابات واضحة لها، ويجب علينا تطمينه أننا إلى جانبه وأنه بأمان بطريقة ما".

وقالت صليبا إنه يجب على الأهل التحكم بردود أفعالهم أمام أطفالهم لأنه يراقبون كيفية تفاعلهم مع هذه المواضيع، بالإضافة إلى محاولة الحفاظ على روتين أطفالهم المعتاد لتنمية الإحساس بالاستقرار والأمان لديهم.

ونوهت صليبا بأهمية لجوء الأهل لأخصائي نفسي بحال لاحظوا حصول أي تغييرات بتصرفات أطفالهم أو مواعيد نومهم أو شعورهم المستمر بالخوف والرعب. 

وقالت صليبا إنه من المهم أيضاً أن "نستطيع التفسير للأطفال أن الصوت القوي هو عبارة عن جدار صوت لأنهم يربطون عادةً بين أي صوت قوي وبين جدار الصوت والبقاء إلى جانبهم لتطمينهم والقول لهم بعد زواله إنه أصبح من الماضي وأننا الآن بأمان".

وفي الختام، وجهت صليبا رسالة للأشخاص الذين يعانون من الخوف المستمر في ظل هذه الأوضاع وقالت: "أنتم لستم بمفردكم لأن جميع الأشخاص يعيشون حالياً في حالة من الضياع ويشعرون أنهم ليسوا بأمان وهذا يساهم بشكل كبير بزيادة الشعور بالتوتر لديهم".

وتابعت: "الشعور بالخوف هو أمر طبيعي ولا يجب عليكم التفكير بأنكم ضعفاء"، مضيفةً: "كل شخص يشعر بالخوف بطريقة معينة بحسب طفولته أو شخصيته أو حتى الأحداث التي مر بها والعوامل الجينية الموجودة لديه".

وختمت صليبا: "لا تترددوا بطلب المساعدة من اختصاصي نفسي لأنه سيساعدكم بشكل أفضل إذا شعرتم أنكم بحاجة لذلك".
 

آخر الأخبار

صحة وتغذية

الرعب

الصوت

والقلق

الدائم

نعيشه...

صحتنا

أولادنا

النفسية؟!

LBCI التالي
خبيرة تحذر: تجنبوا القيام بهذه الخطوة بعد تنظيف الأسنان مباشرةً!
إبقاء المرضى مستيقظين خلال عمليات زرع الكلى... هل يصبح معمماً؟
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More