اختبار دم جديد يمكن أن يتنبأ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب قبل 30 عامًا من الاصابة بها وهذه التفاصيل!

3^min

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط "ثلاثي المحاور" يمكن أن يتنبأ بدقة بخطر إصابة المريض بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل 30 عامًا.

وفي الوقت الحاضر، يقوم الأطباء عادة بإجراء اختبار الكولسترول LDL لتحديد ما إذا كان الشخص عرضة لمشاكل القلب المختلفة.

ولكن في دراسة جديدة رائدة أجريت على مدى ثلاثة عقود، قام الخبراء أيضًا باختبار الدم بحثًا عن مؤشرين حيويين إضافيين CRP، وهو بروتين ينتجه الكبد ويزداد استجابة للالتهاب، والبروتين الدهني (أ)، وهو نوع من الدهون في الكبد، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وكشفت النتائج، التي نشرت يوم السبت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن حساسية البروتين التفاعلي العالية والمستويات العالية من البروتين الدهني (أ)، إلى جانب ارتفاع مستويات الكوليسترول، كانت "تنبئ بحدوث أحداث قلبية وعائية".

ويقول مؤلفو الدراسة إن اختبار الدم الذي يفحص المؤشرات الحيوية الثلاثة يعطي صورة أكثر دقة وتفصيلاً عن صحة قلب المريض، الأمر الذي سيحدث ثورة في الرعاية الوقائية.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور بول ريدكر لشبكة إن بي سي نيوز: "تمثل المؤشرات الحيوية الثلاثة عمليات بيولوجية مختلفة... إنها تخبرنا لماذا يكون شخص ما في خطر فعليًا."

ويحث ريدكر الآن الأطباء الآخرين على إجراء "اختبار الدم ثلاثي الأبعاد" عندما يكون المرضى في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، "لرصد عوامل الخطر التي يحتمل أن يتم التغاضي عنها في وقت مبكر".

وأعلن أن "الأطباء لن يعالجوا أشياء لا يقيسونها".

وبالنسبة للدراسة التي قادها ريدكر، قام الأطباء بفحص دم ما يقرب من 30 ألف امرأة أميركية على مدى 30 عامًا، وفحصوا المؤشرات الحيوية الثلاثة المنفصلة.

وعندما بدأت الدراسة في منتصف التسعينيات، كان متوسط عمر المشاركات 55 عامًا.

وعلى مدى العقود الثلاثة التالية، عانى 13% من المتطوعين من مشكلة في القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.

وانتهى الأمر بالنساء اللاتي لديهن أعلى مستويات البروتين الدهني (أ) في بداية الدراسة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 33٪.

وفي الوقت نفسه، كان أولئك الذين لديهم أعلى مستويات CRP أكثر عرضة للخطر بنسبة 70٪.

وعند اختبارها مع الكوليسترول، كانت النساء اللاتي لديهن أعلى المستويات في الفئات الثلاث أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بثلاثة أضعاف.

ومع ذلك، مع الكشف المبكر عن طريق اختبارات الدم، يقول الأطباء إنه يمكن وضع طرق الوقاية المناسبة لتقليل عدد المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة في القلب بشكل كبير.

وأعلن ريدكر: "هذا مرض يمكن الوقاية منه إلى حد كبير".