أظهرت دراسة حديثة أن معدل الإصابة بسرطان القولون قد يرتفع لدى فئة الشباب بسبب ارتفاع معدلات "الشيخوخة المتسارعة".
وبحسب الدراسة، يُصاب الشباب عادةً بسرطان القولون بسبب عمرهم البيولوجي المرتفع.
وقام الباحثون في هذه الدراسة باحتساب العمر البيولوجي للأشخاص المشاركين من خلال تحليل عينات الدم بعد خضوعهم لتنظير القولون.
ووجد الباحثون أن اصابة الأشخاص بالشيخوخة المتسارعة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام الحميدة بنسبة 16 في المئة، والتي قد تؤدي بدورها إلى الإصابة بالسرطان.
واكتشف الباحثون أن عوامل الخطر الأخرى المرتبطة عادة بسرطان القولون، مثل الدهون في الجسم وتاريخ التدخين، لم تكن مرتبطة بالمرض.
وقالت الدكتورة شريا كومار، أخصائية سرطان القولون والمستقيم: "الشيخوخة متعددة الأوجه، ونحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان العمر البيولوجي لمعظم الناس يتساوى مع عمرهم الزمني".
ويمكن أيضاً لبعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة أن ترفع العمر البيولوجي للشخص، مثل اعتماد الأنظمة الغذائية السيئة وتحديداً تلك التي تحتوي على أطعمة فائقة المعالجة بنسبة عالية، والسمنة، والتدخين، واستهلاك الكحول بالإضافة إلى التلوث والإجهاد.
وكشف الباحثون الأميركيون الذين شاركوا في هذه الدراسة وجود أدلة قوية تشير إلى أن خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان يزداد مع كل جيل متتالي يولد بعد عام 1965.