نيكولا معوض في حلقة خاصة بعيد الميلاد: كنتُ ملحداً... وهكذا عدتُ إلى الله

3^min

في لقاء خاص خلال فترة عيد الميلاد مع الإعلامية نسرين ظواهرة، شارك الممثل اللبناني نيكولا معوّض تفاصيل غير مسبوقة عن حياته الشخصية والروحية في حلقة "أرض وسما"، كاشفًا عن تجارب عميقة وصراعات داخلية شكّلت هويته الحالية.

وُلد نيكولا في عائلة مسيحية، لكنه مرّ بمرحلة تمرد وإلحاد دفعته إلى البحث في عوالم مظلمة، حتى انضم إلى مجموعة كانت تصب في خانة "عبادة الشياطين". لكنه عندما اختبر حقيقة الشيطان، بدأ يفتش عن الله، حيث وجد السلام والقوة في العلاقة الروحية. اليوم، يعيش نيكولا على تواصل دائم مع الله، مؤمنًا أن المغفرة مرتبطة بالنوايا، ومقتنعًا أن الكمال مستحيل ولكنه هدف يستحق السعي إليه.

وتحدث نيكولا بصراحة عن تجربة فقدان والدته، التي عانت من السرطان. رغم إيمانه القوي بشفائها، واجه صدمة وفاتها بغضب وذنب، لكنه في النهاية أدرك أن الله يعتني بالروح وليس الجسد. هذه التجربة دفعته لتقدير اللحظات الجميلة التي عاشها مع عائلته، ويتمنى أن يغادر الحياة قبل أحبائه، متمنيًا لهم السلامة والصحة.

على الرغم من نجاحه الكبير في التمثيل، أكد نيكولا أن حياة الشهرة لا تهمه، وأن المنافسة غير الشريفة في هذا المجال ليست جزءًا من قيمه. فهو يبرر للآخرين ولا يلتفت إلى تلك المواضيع، معتبرًا أن هذا الأمر يساعده كممثل. كما أوضح أن اختياراته المهنية أحيانًا تُبنى على المال وليس فقط على الدور، مؤكداً أنه لا يمانع العمل في مشاريع لبنانية حتى لو لم يكن في دور البطولة.

وتجربة نيكولا في فيلم "The Only Son" الذي جسد فيه دور النبي إبراهيم كانت محطة فارقة في مسيرته. وصف الفيلم بأنه يحمل بعدًا روحانيًا، وشعر أن الله كان له يد في هذه التجربة التي تركت أثرًا عميقًا على حياته المهنية والشخصية.

لم يُخفِ نيكولا شعوره بالإرهاق أحيانًا من مهنة التمثيل، لكنه يعترف أنه بمجرد حصوله على فترة راحة قصيرة، يعود إليه الشغف. هذا الصراع الداخلي يعكس حبه الكبير للفن رغم تحدياته.

وأنهى نيكولا حديثه بإبراز تقديره للحياة، مؤكدًا أنه رغم كل ما مرّ به، يعيش بامتنان للأيام الجميلة التي عاشها، وللقوة التي منحها له إيمانه للتغلب على المحن.