في أجواء ميلادية دافئة ومع معانٍ إنسانية عميقة، شارك ميشال فاضل مشاعره وتجاربه الشخصية خلال حلقة "أرض وسما" الميلادية عبر شاشة الـLBCI في لقاء جمع بين العفوية والصدق كاشفاً عن جوانب إنسانية نادراً ما يتحدث عنها النجوم.
وعبّر الموسيقي اللبناني ميشال فاضل عن حبه لعيد الميلاد واعتباره اليوم المفضل الوحيد في السنة، موضحاً أنه لا يشارك الحماس نفسه تجاه عيد ميلاده أو ليلة رأس السنة. وفي حديث عن الأبوة، أشار إلى أنه لا يستطيع أن يكون قاسيًا مع بناته كما كان والده معه، معترفًا بأنه كان يتمنى أن يحظى بفتى، لكن الله رزقه بفتاتين يعتبرهما نعمة كبيرة. وأكد أن تربية الأطفال اليوم لم تعد سهلة كما كانت في السابق.
وأبدى النجم خوفه من فكرة فقدان والديه، داعياً الله أن يبعد عنه هذا الكأس. وعن حياته الفنية، وصف ميشال الفنان كاظم الساهر وماجدة الرومي وجوليا بطرس بأنهم قريبون جداً منه، مشيرًا إلى تأثره بمسيرتهم. كما عبّر عن إعجابه بالممثل عمر الخياط وتمنى أن يحظى بمسيرة فنية طويلة مثله.
وفي حديث عن الإيمان، أكد ميشال فاضل أن الله دائمًا موجود في حياته، وهو السند الذي يلجأ إليه في الأوقات الصعبة. وروى كيف كانت والدته تعتبر والدتها بمثابة العذراء مريم كونها توفيت عندما كانت طفلة، وتتوجه إليها بالدعاء. وأضاف أنه يشعر بالمسؤولية تجاه تربية بناته بشكل جيد ويتمنى أن يراهن يكبرن بسعادة واستقرار.
وتحدث عن خسارات كبيرة واجهها في حياته، منها ديون ومجازفات لم تكن سهلة، لكنه يؤمن بأن الشخص يجب أن يغامر للوصول إلى أهدافه.
اللقاء لم يخلُ من لحظات تأمل عميقة، حيث عبّر ميشال عن اللحظات التي أبكته وأثرت في بناته، لا سيما ابنته الكبيرة التي وصفها بالحساسة جداً.
أما نيكولا معوض الّذي كان حاضراً في المقابلة، فأعاد الحديث إلى طفولته، حيث لعب والده دورًا أساسيًا في حياته، معتبراً إياه الشخص الذي أشعل فيه روح الفن منذ أيام المدرسة. رغم رحيل والديه، إلا أن الاشتياق إليهما يكبر مع الوقت، وعبّر عن افتقاده لرائحتهما ونصائحهما، قائلاً: "الاشتياق يصبح جزءًا من حياتنا ونتعلم العيش معه".
في ختام الحلقة، برزت أجواء الميلاد كرمز للتأمل في الإيمان والعائلة، حيث قدّم الضيفان رسائل عميقة عن الحب، المسؤولية، والاشتياق للأشخاص الذين كانوا وما زالوا يحتلون مكانة خاصة في قلوبهم.