لا يمكن فصل لبنان عن احداث الشرق الاوسط المتسارعة, من الكباش الاميركي الايراني حول ملف طهران النووي, الى المفاوضات الاميركية مع حركة حماس, الى دورها في مراقبة وقف النار بين اسرائيل ولبنان, الى دخولها خط اشتباكات الساحل السوري.
فاليوم, اعلن وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الوقوف مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، مطالبا السلطات في دمشق بمحاسبة المسؤولين عما قام به من اسماهم الارهابيين الاسلاميين المتطرفين .
هذا في ما خلص اجتماع امني ضم دول جوار سوريا, عقد في الاردن, وشارك فيه لبنان, الى قرار بتكثيف الحملة على تنظيم الدولة الاسلامية, فيما شكل الرئيس السوري لجنة مستقلة مهمتُها التحقيق في ما حدث .
التطورات السورية لا تقل اهمية, عن ملف التفاوض المباشر بين واشنطن وحركة حماس, وهو سيشهد مباحثات في الدوحة مطلع الاسبوع تتزامن مع وصول ستيف ويتكوف, مبعوث الرئيس الاميركي الى المنطقة.
مباحثات مهد لها مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر مؤكدا ان بلاده ليست وكيلة لاسرائيل, ومتحدثا عن توجه حماس الى هدنة طويلة قوامها : سحب السلاح من عناصرها .
امكان بقائهم في القطاع كمواطنين عاديين .
التأكد من عدم تشكيلهم يوما, خطرا على امن اسرائيل.
وعدم بقاء حماس في المشهد السياسي.
الخطير في كل ما تقدم, يكمن في نقطة اساسية بالنسبة الى لبنان .
فهل حزب الله مدرك لتداعيات ما يحصل في المنطقة على البلد امنيا, سياسيا واقتصاديا؟ وهل هو قادر على استيعاب ما يمكن ان تصل اليه حماس من اتفاق, ينزع عنها ليس فقط المقاومة المسلحة انما العمل السياسي, وهو ممكن ان ينطبق حرفيا عليه.