أكّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض تقديم الجزائر مادة الفيول من النوعية العالية بكمية 30 ألف طن، رست عند شواطئ مدينة طرابلس على أن تُفرغ بضاعتها.
وأوضح فياض، من طرابلس، أنّها من أفضل النوعيات في السوق من حيث كمية الكبريت الموجودة فيها.
وقال: "في لبنان بكل ما أوتينا من قوة وبقدراتنا البشرية والتقنية ننوه بالجزائر شاكرينها وشاكرين فخامة رئيسها الذي بادر سريعًا بعد ان تلقى المعلومات عن الأزمة في لبنان.”
وأضاف: “سنكون في كهرباء لبنان بحاجة لهذه المحروقات وسنحفظ لانفسنا تقنيا استخدام كل ما يلزم بكثير من المرونة وما نريد لهذه المبادرة الاستمرارية فنحظى بإمكان الحصول على افق لاستثمارات في قطاع الطاقة في لبنان سواء في الفيول او في الغاز او في البنى التحتية في قطاع الطاقة.”
وأوضح فياض أنّه بالنسبه للباخرة الاخرى المحملة بالمحروقات، كانت الاعاقات قد سجلت في وقت سابق، وهي الآن في معمل الزهراني تخضع للفحوصات، لتحديد نوعية البضائع المتوفرة عليها، على ان تفرغ في مخازن كهرباء لبنان في اليومين المقبلين، آملا ان تزيد التغذية في غضون ايام ربما بدءا من هذا الخميس، مبدئيا واذا لم تحصل اي مشاكل يمكن لهذه البضائع التي يفترض انها مطابقة للمواصفات ان تنقل الى المحطات وان ترتفع ساعات التغذية بين اربع وست ساعات يوميًا.
ورافقه سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي الذي قال: “كما كنا مع لبنان في السنوات والعقود الماضية، حيث كان لبنان يمر بمراحل صعبة وكانت الجزائر دائمًا الى جانب لبنان عن قناعة، وهي دبلوماسية القناعة، الدبلوماسية الصامتة، ولكن الهادفة، ولسنا اذا في دبلوماسية الكلام، بل نحن بصدد دبلوماسية تكريس الوعود، والرئيس تبون كرس وعده للبنان والوقوف الى جانبه، وهو لن يتخلى عن لبنان وهو كرر ذلك مرارا في مناسبات عديدة.”