عقد وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا، في حضور رئيس "مجموعة العسكريين لاستعادة الودائع" العميد جورج جاسر والمتخصص الدولي في مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال سامر بستاني، إضافة إلى عدد من مديري ورؤساء الوزارة والمودعين.
وقال بستاني "هذا المؤتمر في الوزارة من أجل إستمرار الضغط على المصارف لاستعادة أموال المودعين، واقول لـ"جمعية مصارف لبنان" من انتم لتتهمون وأنتم في قفص الاتهام ، وانتم متهمون بجريمة سرقة العصر لاموال الناس وعدم الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، وأيضا توصيات المؤتمرات الدولية، وكيف تتهمون المودعين وأنتم سارقو لقمة عيشهم".
واعتبر بيان جمعية المصارف "حرتقة ومشوه وعبثي"، وقال :"إن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم"، شاكرا الوزير شرف الدين على "وقوفه الصلب الى جانب قضية المودعين، واعتبارها قضيته الاولى داخل مجلس الوزراء وخارجه، ونشكر جمعيات وروابط المودعين كافة، وكل المخلصين الذين لم يدخروا جهدا في سبيل دعم القضية المحقة".
جاسر
وتحدث العميد جورج جاسر كلمة قال فيها :"يؤسفنا نحن ك"تجمع للمودعين العسكريين لإستعادة الودائع"،ان نكون تارة على وسائل الاعلام وطورا نتظاهر أمام المؤسسات التي طالما حافظنا عليها بالجهد والعرق والتعب، وأحيانا كثيرة بالدماء . ولا عجب في ذلك، فنحن من أقسم اليمين دفاعا على سلامة الشعب والوطن والدولة، ونحن من ترجم هذا القسم في ساحات المواجهة والخطر".
ولخص الجاسر المطالب بالاتي :
أولا: رفع "سقف السحوبات النقديه الشهرية" لكل مودع في كل مصرف على حدة، من دون تمييز بين الودائع، واعتماد قاعدة النسبية أساسا لتحديد قيمة هذه السحوبات ، على أن لا يقل المبلغ عن الف دولار اميركي شهريا .
ثانيا: تحرير سعر صرف الدولار واعتماد سعر الصرف المتداول في السوق الحرة ، والزام المصارف التقيد بهذا السعر في عمليات السحوبات المصرفية من الودائع.
ثالثا: تفعيل أدوات التعاملات المالية المصرفية غير النقدية بين المصارف، وقبولها بقيمتها الحقيقية، سواء كانت شيكا أم بطاقة ائتمانية ام تحويلات داخلية، بالإضافة إلى تسديد الخدمات والضرائب والرسوم بقيمتها الحقيقية واعتمادها في الحالات التالية : الطبابة والاستشفاء، رسوم التأمين، الأقساط المدرسية والجامعية، مختلف الضرائب والرسوم العقارية، الجمارك وتسجيل السيارات.
رابعا : رفض أي خطة تعتمدها الحكومة تؤدي إلى شطب أي جزء من الودائع وخصوصا تحت ذريعة الفوائد الفائضة في ما مضى، لان الراسمال والفوائد تعرضا للتذويب بفعل "الهيركات" الهائل والتضخم وحجز الاموال لسنوات وسنوات من دون فائدة ، ولدينا الخطط البديلة التي سنعرضها في حينها".
شرف الدين
وفي الختام، ألقى وزير المهجرين عصام شرف الدين كلمة قال فيها:
"المودع جائع ومريض ويريد تعليم ابنائه وتسيير أعماله وموضوع الودائع هو أمانة في رقبتنا. مؤتمرنا اليوم تحت عنوان المطالب العاجلة والملحة للمودعين. يوجد في المطالب حوالى مليون ومئتي الف ايداع يستفيد منهم 500 الف مودع، ويستفيد منها المودع وعائلته واقاربه وموظفوه، وهؤلاء هم بحاجة ماسة الى ودائعهم وجنى اعمارهم.
المودعون بينهم المريض والجائع والطالب، ونحن مستمرون معا في مواجهة مشاريع شطب الودائع، ومستعدون للمواجهة من جديد من داخل الحكومة وعبر القضاء وفي الشارع عبر التظاهرات الاعتراضية والمطلبية الى حين تحقيق مطالبنا.
لقد وضعنا كلقاء جمعية المودعين منذ عدة اسابيع مطالب عاجلة وملحة، وتقدمنا بها شخصيا الى حاكم المصرف المركزي بالانابة والى وزير المال، وهي تمثلت، بالآتي :
المطالب العاجلة والملحة:
-اولا: رفع سقف السحوبات الشهرية الى الف دولار كحد ادنى من دون التعاميم، والفارق بين 550 الى الف دولار سيؤمن عبر موارد سنتحدث عنها لاحقا.
-ثانيا: قبول شيك المريض بالطبابة والاستشفاء، اصحاب الامراض المزمنة ومرضى السرطان او الذين يحتاجون لاجراء عمليات جراحية.
-ثالثا: قبول شيك الطالب.
-رابعا: قبول شيك التأمينات الصحية.
-خامسا: تسديد الرسوم والضرائب من حساب المودع بشيك او حوالة من رصيده في البنك.
ان هذه المطالب العاجلة، تتزامن مع الخطط الاقتصادية المطروحة للنهوض من الفجوة الاقتصادية المفتعلة. نحن طالبنا ونطالب الثلاثي المسؤول عن الازمة وهم: المصارف، مصرف لبنان والدولة اللبنانية، لوضع خطة عملية لاعادة الودائع والابتعاد عن اي خطة مشبوهة تهدف لشطبها".
أضاف :"ان ما يسمى بخطة الانقاذ ومشروع هيكلة المصارف كانتا تتمحوران حول شطب الودائع في الوقت الذي نطالب فيه بأن يبدأوا بتسديد الودائع ضمن خطط مدروسة، ونحن لسنا بعيدين عما يسمى العدالة التصالحية.