LBCI
LBCI

طاولة مستديرة في جامعة الروح القدس حول حماية التراث اللبناني

أخبار لبنان
2025-02-26 | 09:31
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
طاولة مستديرة في جامعة الروح القدس حول حماية التراث اللبناني
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
طاولة مستديرة في جامعة الروح القدس حول حماية التراث اللبناني

عقدت كليّة الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الروح القدس – الكسليك وكرسي الأونيسكو: "التربية على ريادة الأعمال المسؤولة والتنمية المستدامة" في الجامعة، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو، طاولة مستديرة بعنوان: "حماية التراث اللبناني: الحماية القانونية والدبلوماسية لمواقع التراث العالمي للأونيسكو في لبنان خلال فترات السلم والنزاع"، أدارها الإعلامي يزبك وهبة، بمشاركة نخبة من المتحدثين البارزين.

وقد سلّط المتحدثون الضوء على دور القانون الدولي والدبلوماسية الثقافية في حماية التراث الإنساني العالمي. وشملت محاور النقاش اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية، التعمق في إنجازات لبنان في دبلوماسية الأونيسكو ومساهمات عدد من الخبراء القانونيين والثقافيين.

وهبة

أكد الإعلامي يزبك وهبة على أهمية وضع قوانين دولية تتكامل مع التشريعات الوطنية لحماية الآثار، مشددًا على الدور البارز لمنظمة الأونيسكو في هذا المجال، خصوصا من خلال اتفاقية لاهاي لعام 1954، التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، سواء من الاستيلاء أو الغنيمة والحجز، مع توفير حماية خاصة عبر آليات مثل المادة 16 والشعار الأزرق.

وأشار وهبة إلى الجهود الدبلوماسية والإدارية البارزة للبنان بقيادة السفير مصطفى أديب والمدير العام للآثار المهندس سركيس وجيه الخوري، والتي أسفرت عن صدور قرار دولي من المجلس التنفيذي للأونيسكو في 20 تشرين الأول 2024، يهدف إلى حماية المواقع الأثرية، ودعم التعليم وحماية الصحفيين. كما نجح لبنان في استصدار قرار دولي جديد في 18 تشرين الثاني 2024 خلال جلسة استثنائية، لتعزيز حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.

الأب الخوري

بدوره، أكد عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الروح القدس - الكسليك، الأب الدكتور وسام الخوري، أن التنمية المستدامة تبدأ بحفظ الآثار وصون ذاكرة الشعب وتاريخه، وهو ما يتطلب تضافر الجهود القانونية والإدارية والدبلوماسية، كما تجلى في النجاحات الدبلوماسية الأخيرة في أيلول وتشرين الثاني الماضيين.

سركيس

من جهته، رأى المدير العام للآثار المهندس سركيس وجيه الخوري أن "التراث الثقافي هو الموروث الذي يعكس طرق المعيشة والعادات والتقاليد والقيم الفنية التي ينقلها المجتمع من جيل إلى آخر. ويمثل هذا التراث مزيجًا غنيًا من الحضارات التي تشكل قوة الهوية اللبنانية، لذا تقع على عاتق المواطنين مسؤولية حمايته والحفاظ عليه"، مشجعًا الطلاب على التخصص في مجال حماية التراث الثقافي، وهو اختصاص جديد يعاني من نقص كبير، مع فتح أبواب المديرية أمامهم لفرص التدريب.

ثم عرّف بالمديرية العامة للآثار ومهامها وأهدافها، لافتًا إلى أنها "هيئة حكومية تابعة لوزارة الثقافة اللبنانية، مسؤولة عن إدارة الآثار وحمايته... وهي تُعد حارسًا للذاكرة التاريخية، وتسعى للحفاظ على الإرث الثقافي باعتباره جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية وأداة فعالة في تحقيق التنمية المستدامة".

وعرض الخوري لأعمال الإصلاح والترميم التي قامت بها المديرية ولاسيما بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت الذي شكّل حدثًا فارقًا أثّر بشكل كبير على القطاع الثقافي، إذ تكبّد هذا القطاع خسائر جسيمة قُدرت بنحو 5 مليار دولار، بعد الأضرار التي لحقت بأكثر من 850 مؤسسة ثقافية.

وقال: "بعدما كنا قد أطلقنا استراتيجية التنمية المستدامة، أصبحت خطتنا اليوم تشمل حماية المواقع الأثرية واتخاذ التدابير الاحترازية لتجنيبها التدمير أثناء الحروب".

كما تحدث عن النشاط الإداري والدبلوماسي في حماية المواقع الأثرية المدرجة في قائمة التراث العالمي، لاسيما أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، مفصلًا الجهود التي بذلت من أجل استصدار قرار دولي من المجلس التنفيذي للأونيسكو في 20 تشرين الأول 2024، بمنح الحماية لأربعة وثلاثين موقعًا أثريًا.

وأكد "أن حماية التراث الثقافي مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب التعاون بين الحكومة والمواطنين والمؤسسات الدولية لضمان الحفاظ على هذا الإرث الثمين للأجيال القادمة".

ساسين

أما الكلمة الختامية فألقاها رئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو الدكتور شوقي ساسين، الذي تناول تأثيرات الحرب الأخيرة على لبنان، وسلّط الضوء على الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، حيث أورد المجلس الوطني للبحوث العلمية تقريرًا يوثق أكثر من 17,000 اعتداء بين تشرين الأول 2023 وأواخر الشهر نفسه، مستهدفًا السكان، البيئة، الزراعة، البنى التحتية، وحتى بعض الممتلكات الثقافية.

وقال: "لقد نجح لبنان المدمَّر في استصدار حماية معززة لمواقعه، بالطريقتين القانونية والدبلوماسية"، مؤكدًا "أن واجبنا الوطني يفرض علينا التشبث بالعدالة الدولية إطارًا وبالقانون وسيلة من وسائل المواجهة، لأن الظلم الذي يطاولنا يستوجب مواجهات كثيرة في ميادين الحق جمعاء، ومنها المواجهة القانونية التي لا بد أن تثمر مهما طال جفاف الزمان".
 
 
 












أخبار لبنان

مستديرة

جامعة

الروح

القدس

حماية

التراث

اللبناني

LBCI التالي
أسرار الصحف 26-02-2025
أدرعي: هاجمنا عناصر من حزب الله داخل موقع لانتاج وتخزين وسائل قتالية في البقاع
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More