LBCI
LBCI

قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته الزميلة هدى شديد

أخبار لبنان
2025-04-06 | 07:14
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته الزميلة هدى شديد
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته الزميلة هدى شديد

ترأس المطران جوزيف نفاع القداس الذي اقيم  لراحة نفس المرحومين المفكر زياد سعادة وزوجته الاعلامية الزميلة هدى شديد في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا، وساعده الخوري الاسقف اسطفان فرنجية، في حضور حشد من أهل المرحومين سعادة وشديد. 

وبعد الذبيحة الالهية والعظة، كانت كلمة من عايدة سعادة معوض، استذكرت فيها الراحلين سعادة وشديد، حيث قالت: "الروح يجمعنا هللويا... الروح يجعلنا أبناء الله". نجتمع اليوم حول مائدة الحياة لنصلي متحدين لزياد وهدى، في عليائهما، فتسجد الكلمات خشوعًا في محراب حبهما وإيمانهما.

تستحضرني في هذه اللحظات ذكريات كثيرة، وتتزاحم في داخلي مشاعر حب كبير روحاني أكثر منه جسدي ربطني بهما. صحيح مرت على رحيل زياد ثلاثة عقود، لكني ما زلت أشعر بوجوده معي، أخاطبه، أطلب منه الصلاة لأجلنا. وطوال هذه السنوات بقيت هدى الحبيبة والصديقة والقريبة مني رغم بعد المسافات، والطفلة التي ملكت قلب والدتي فأسكنتها شغافه، فردًا أساسيًا من العائلة. وهذا أمر طبيعي متى عرفنا قوة الروح التي هي نفحة الله فينا. هذه الروح التي لا تعرف الفناء بقيت تجمع زياد وهدى برابط لا تقوى عليه يد الزمان. تعود بي الأيام إلى الوراء، وأرى هدى الصغيرة الجميلة مع زياد يخططان للمستقبل بأحلام وردية، وأرى نفسي إشبينة شاهدة على حبهما، رغم نصيحة والدتي لها التي أحبتها قدر حبها لنا بالتروي شفقة على شبابها، لكنها أبت إلا أن تشاركه حياته واسمه وداءه وصبره".

نهلت هدى من معين فكره وارتوت حتى الانتشاء. قالت فيه إنه ما يزال يقيم في حديقتها الخلفية مع قناعاته وأفكاره الروحانية، فأكثرت المكوث فيها، وتشبعت من فكره وثماره، فتشربت إيمانه المطلق، هي الثّمرة الصالحة ابنة عائلة فاضلة محبة، واستمدت من قوته قوة علمتها كيف تواجه الداء بالرجاء، والحياة بالأمل. عاشت المحبة التي بادلته إياها في حياتها اليومية مع كل من عرفها، فاحتلت القلوب في علاقاتها الاجتماعية وفي مسيرة مهنية حملَت فيها رسالة الإعلام راية حق وسلام. هدى زوجة صالحة وفية لمفكر يصح فيه القول: "كل إنسان مشروع قديس". لقد كان زياد قديسًا في صمته، وقديسًا في كلماته. في هذا القدر الكبير الذي يبلغ آلاف الأوراق المخطوطة التي تنضح تعاليم محبة وقوة وسعادة وارتقاء نحو الله.

الروح لا تموت، والحب لا يموت، والكلمة لا تموت، وفكر زياد عميق، من سبر أغواره أيقن أهمية الله الحاضر في حياتنا. بعد معركة هدى الأولى مع المرض، طلبت مني مشكورة أن أهتم بمختلف الأمور المتعلقة بمخطوطات زياد كونها عاجزة عن القيام بهذه المسؤولية الشاقة، رغبة منها في نشر فكر زوج أحبته وما تزال، وهو أمر كان من أولى اهتماماتي منذ رحيل أخي. وسلمتني أمي بمباركة إخوتي ومساعدتهم ودعمهم لي المخطوطات مشترطةً علي أن يكون مبيعها عند صدورها لمرضى السرطان. وهكذا كان عندما أطلقنا الباكورة "البارابسيكولوجيا والإنسان". وعهدي اليوم لمن يسكنون العلياء أن أتابع حتى النهاية لأبلغ هدفين: نشر فكر زياد أولًا، والإفادة منه في العمل الإنساني الذي أرادته الوالدة ثانيًا. كرمى ذكراكم الذي لا يبارح القلب والفكر واللسان، وكرمى المحبة والوفاء اللذين نادى بهما يسوع المخلص، سأقدم أعماله مزمور صلاة أرفعه عملًا ثقافيًا وإنسانيًا على السواء. كل شيء إلى زوال إلا ما يتركه الإنسان بصمة في هذه الدنيا.

هدى، أيّتها المناضلة العنيدة! زياد، أيها المفكر المبحر في الروحانيات! ما الإنسان بالسنوات إنما بحصادها، وغلالكما وافرة فياضة. أنتما حاضران في إيماني ورجائي أنكما في رحمة أب حنون يداوي الأمراض، ويبلسم الجراح، ويمنح العزاء. خسرتكما الحياة الدنيا ودخلتما الحياة الحقيقية، فنردد مع قديستنا الصغيرة تريزيا الطفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة". وإلى أن نلتقي في كنف الإله الواحد أستودعكما محبتنا وسلامنا وصلاتنا. المسيح قام".

أخبار لبنان

زغرتا

لراحة

المرحومين

سعادة

وزوجته

الزميلة

LBCI التالي
أورتاغوس تختم زيارتها للبنان…
بعد قطع صنوبر معمر في حردين... وزارة الزراعة تتحرك
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More