جدة ثمانينية تتخرج من المدرسة الثانوية بشهادة فخرية... "أنا ممتنة لله حقًا"!

تخرجت امرأة من جورجيا تبلغ من العمر 85 عامًا من المدرسة الثانوية يوم السبت - بعد 67 عامًا من تاريخ تخرجها الأصلي - أمام عائلتها والمجتمع الذي تخدمه بثبات، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وصُدمت شيرلي سميث من أميريكوس عندما علمت في عيد ميلادها الخامس والثمانين أنها ستحصل قريبًا على شهادة الثانوية الفخرية بفضل إريك فينش، رئيس شرطة قسم شرطة مونتيزوما، لتفانيها في خدمة أسرتها ودعمها المتواصل لتعليمهم على مدار السنوات.

وقالت سميث: "أنا ممتنة... أعتقد أنه شرف وأعتقد أنها نعمة."

ونشأت سميث في مزرعة تبغ في ويلمنغتون بولاية نورث كارولينا. في عام 1956، وواجه والدها تحديًا يتمثل في كسب المزيد من المال لتربية أطفاله الستة بعد انخفاض أسعار التبغ. 

وتم بعد ذلك نقل سميث وإخوتها من سومرفيل، نيو جيرسي.

وقالت سميث: "كنت أذهب إلى الصف العاشر، وأعتقد أن أكبر خطأ ارتكبته هو إخباري لوالدي بأنني لا أريد الذهاب إلى المدرسة". "فقال: اذهبي إلى العمل."

وفي البداية، حصلت على وظيفة في مصبغة، ثم في مصنع لكتب الجيب. 

وبعد ذلك بوقت قصير، تزوجت وأنشأت أسرة خاصة بها، ثم انتقلت معها إلى جورجيا.

وقالت إنها رغم أنها فكرت في الالتحاق بالمدرسة المهنية مرات عدة، إلا أن أهدافها المتمثلة في رعاية أطفالها وتربية أسرتها لها الأسبقية على الدرجة العلمية. 

وقالت سميث إن التعليم يمثل أولوية في منزلها، وأنه إذا كان أطفالها سيعيشون تحت سقف منزلها، فسوف يتلقون التعليم.

واليوم، تشعر سميث بالفخر لأنها شاهدت أطفالها وأحفادها يتلقون تعليمهم في جامعة تكساس إيه آند إم، وجامعة مونتكلير، وجامعة ولاية كاليفورنيا، وفوليرتون، وجامعة تامبا، وجامعة ميسيسيبي، من بين مدارس أخرى.

وعائلتها فخورة بها بنفس القدر لإنجازاتها طوال حياتها - وتشعر أنها تستحق هذا التكريم أكثر من اللازم.