خضع لعملية استئصال أعضاء قسرية ونجا... قصة مروعة لرجل صيني وهذه تفاصيلها!

كشف "تشنغ باي مينغ"، وهو أول ناجٍ من عملية استئصال الأعضاء القسرية في الصين، عن المحنة المروعة التي تحملها على أيدي الجراحين، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، واجه مينغ في الفترة ما بين عامي 1999 و2006، اضطهادًا بسبب معتقداته الدينية من قبل الحزب الشيوعي الصيني وتحمل فترات طويلة من الاحتجاز ويُعتقد أنه تعرض خلالها للتعذيب بشكل متكرر.

وكان السلطات الصينية قد اعتقلت للمرة الأولى مينغ في عام 1999، وذلك بسبب ممارسته الفالون غونغ التي ترتكز على التقاليد البوذية، وتحسّن العقل والجسد من خلال التأمل والتعاليم الأخلاقية.

ومع ذلك، ينظر الحزب الشيوعي الصيني إلى هذه الممارسة على أنها تشكّل تهديدًا لسلطته، وظل يضطهد ممارسيها بشكل منهجي منذ عام 1999 عندما أطلق حملة  للقضاء على هذا النشاط.

وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، عانى مينغ من العقوبات الجسدية خلال اعتقالاته إذ كان يخضع أيضًا لفحوصات دم قسرية متكررة، لكنه رفض التخلي عن معتقداته واستمر في ممارسة الفالون غونغ.

وقد قضى طيلة فترة سجنه تحت ضغط التعذيب الشديد وإجراء فحوصات دم مستمرة، التي تتأكد من صحة الأعضاء القابلة للزرع.

وفي تموز 2004، نُقل مينغ إلى سجن داتشينغ حيث تضاعفت معاناته، ما دفعه إلى محاولة الانتحار ليتم نقله قسراً إلى المستشفى والتوقيع على نماذج الموافقة لإجراء جراحة لإزالة البعض من أعضائه، لكنه رفض القيام بذلك.

وأكدت الفحوصات الطبية اللاحقة التي أُجريت في الولايات المتحدة أن قطعتين من الكبد لدى مينغ ونصف الجزء السفلي الأيسر من رئته مفقودة.

وبعد نجاته من الجراحة القسرية، أُعيد مينغ إلى سجن داتشينغ على الرغم من معاناته من آثار جانبية واضحة شملت التعب المزمن وضيق التنفس، وتُرك هناك ليتعافى من دون رعاية طبية لمدة عام ونصف.

وفي آذار 2006، بدأ مينغ إضراباً عن الطعام، وتم نقله إلى المستشفى مرة أخرى وقيل له إنه سيخضع لعملية جراحية أخرى غير محددة، فحاول الفرار 
ونجح في ذلك.

وكان هذا الهروب بمثابة بداية رحلة طويلة نحو الحرية، حيث عبر مينغ الحدود الدولية وواجه تحديات كثيرة استمرت 14 عامًا لتجنب مواجهة السلطات الصينية.

وبعد 9 سنوات من الهروب، تمكن من الفرار من البلاد والاستقرار في تايلاند، حيث أمضى 5 سنوات أخرى حتى حصل في النهاية على وضع لاجئ من الأمم المتحدة.

وفي 2020، أكمل مينغ محاولته للحصول على الحرية عندما هبط بسلام في الولايات المتحدة. ويستعد مينغ الآن للكشف عن تجاربه المروعة على أيدي الحزب الشيوعي الصيني في مؤتمر في واشنطن، وسيحضره عدد كبير من كبار المسؤولين.