كشف مراسلون مواظبون على الحدود الجنوبية اللبنانية عن شهادات حية، في شأن تجاربهم، وتحدياتهم، ولحظاتهم الصعبة وفداحة خساراتهم والمخاطر التي تترافق مع تغطية الأحداث المأسوية والعنف والدمار والخسائر البشرية.
وتردّدت ليلى خليل مراسلة قناة «الغد» في لبنان، التي تغطي احداث الجنوب والمواجهات مع إسرائيل منذ اندلاعها، في تحديد أصعب اللحظات في هذه الحرب المستمرة.
وقالت، لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “شكل مقتل زميلنا عصام عبدالله أكثر من صدمة بالنسبة لي. جمعينا كإعلاميين في الميدان تلقينا صفعة قوية. وقد عشنا أياما صعبة بعد غيابه. شعرنا ان ما أصابه كان ليصيبنا جميعًا.”
وأضافت: “كنت برفقته في فترة الظهيرة يوم مقتله. وافترقنا على وقع كلمة: منشوفك.” مضى حويلا إلى الحرب الحالية معتمدا على خبرة طويلة اكتسبها في الميدان.
واسترسل المصور لقناة “المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال”، حيدر حويلا، في سرد تفاصيل الاستهداف الأول للصحافيين ومقتل عصام عبدالله.
وقال: “كنا على بعد أمتار قليلة من فريق «رويترز» وبعض طواقم العمل الخاصة بمؤسسات اعلامية أجنبية في بلدة علما الشعب. من شدة عصف الصاروخ طرت لمسافة تقدر بأربعة أمتار. رأيت سحب الدخان الأسود تتصاعد من سيارة وسمعت أنين زملائي. تركت الكاميرا جانبا وسارعت والزميل روبير غصن للإنقاذ والمساعدة، وتمكنا من سحب الزميلتين المصابتين كارمن جوخدار وكريستينا عاصي إلى مسافة آمنة على بعد 20 مترا من نقطة الاستهداف.”
أمّا مراسل قناة “الميادين” محمد الساحلي ذكر استهداف زملائه في القناة في طيرحرفا على أنّها “اللحظة الأصعب” في مسيرته المهنية.
***المعلومات الواردة في الفقرة تعبّر عن وجهة نظر الصحيفة وبالتالي فإن موقع الـ LBCI لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً