هل كان القمر عالمًا شديد الحرارة ومغطى بالصخور المنصهرة؟... إليكم ما أوضحته وكالة فضاء هندية

اكتشفت مهمة تشاندرايان 3 الهندية من خلال تحليل سطح القمر أن القطب الجنوبي للقمر كان مغطى بالكامل بمحيط من الصخور المنصهرة، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، عندما هبطت "تشاندرايان 3" بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في آب من العام الفائت، جمعت وكالة الفضاء الهندية 23 قياسًا للمنطقة التي لم تتم دراستها من قبل.

وقد كشف التحليل عن وجود طبقة موحدة من الأنورثوسيت الحديدي، وهو صخر أبيض يُعتقد أنه برز على سطح الصخور المنصهرة أثناء تشكل القمر.

كما وجد الباحثون أن التركيب المعدني في موقع تشاندرايان 3 كان مشابهًا للتركيب الذي وجدته مهمة أبولو 16 التابعة لوكالة ناسا ومهمة لونا 20 السوفيتية.

ويُعتقد أن القمر قد تشكل قبل 4.5 مليار سنة عندما اصطدم كوكب بحجم المريخ بالأرض وألقى قطعة من المواد في الفضاء، ومع اندماجها أدت الطاقات المكثفة المعنية إلى ذوبان الصخور في محيط شاسع من الصهارة الذي غطى القمر بالكامل.

ومع تبريد السطح على مدى عشرات إلى مئات ملايين السنوات، ارتفع معدن الأنورثوسيت الحديدي الأكثر برودة إلى السطح بينما غاصت معادن أثقل مثل الزبرجد والبيروكسين عميقًا تحته لتشكل وشاح القمر.

ويُعتقد أن المرتفعات القمرية الحالية هي ما تبقى من هذه القشرة القديمة بعد مليارات السنوات.

وقال أحد مؤلفي الورقة البحثية من مختبر الأبحاث الفيزيائية الدكتور سانتوش فاداوالي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد وكالة الفضاء في تضييق نطاق بحثها عن الماء، وهو ما سيكون بمثابة دعم كبير لأي جهد مستقبلي لإنشاء قاعدة مأهولة في المستقبل.

وتخطط الهند لإطلاق مهمة قمرية أخرى في عام 2025 أو 2026 تهدف إلى جمع المواد وإعادتها إلى الأرض لتحليلها.