رائحة المومياوات المصرية القديمة تثير دهشة العلماء... هذا ما كشفته دراسة جديدة

2^min

اكتشف العلماء أن المومياوات المعروفة بتمتعها برائحة حارة وحلوة باتت اليوم تحتوي أيضًا على نفحات خفيفة من الجبن، القيء والبول، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، تم تفكيك رائحة الجثث المحنطة بالتعاون مع 4 خبراء في الشم، تدربوا لمدة ثلاثة أشهر على تحديد الروائح الفردية بدقة، وقد سبق لهم وصف روائح اللوحات التاريخية.

وكان الباحثون قد جمعوا عينات من الروائح المنبعثة من 9 مومياوات في المتحف المصري في القاهرة وقاموا بفصل المركبات الكيميائية الفردية، التي تظهر عند درجات حرارة مختلفة أثناء تسخينها داخل أداة علمية، ثم طلبوا من الخبراء وصفها.

وكانت رائحة المومياوات خشبية، حلوة وحارة بشكل أساسي، ولكن انبعثت منها أيضًا رائحة البخور والنباتات التي كانت تُستخدم لحفظها في مصر القديمة، أما الأمر الأكثر إزعاجاً فكان إصدارها روائح كريهة وعفنة.

ومع ذلك، طمأن الباحثون أن الرائحة التي تشبه رائحة الفطريات والبكتيريا لم تكن مسيطرة للغاية، ما يشير إلى أن الجثث لا تزال في حالة جيدة وأن تقنيات التحنيط الرائعة التي استخدمها المصريون صمدت أمام اختبار الزمن.

وقال البروفيسور ماتيغا سترليتش، الذي قاد الدراسة من جامعة لندن كوليدج وجامعة ليوبليانا: "رائحة المومياوات مختلفة اليوم بسبب تدهور مواد التحنيط الأصلية، والروائح الإضافية للمنتجات المستخدمة في الحفظ، إلى جانب المبيدات لحمايتها من الحشرات".

وركزت الدراسة، على مومياوات يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة ما بين 1500 قبل الميلاد و500 بعد الميلاد.

ولاحظ الباحثون أن المومياوات المحفوظة ضمن صناديق العرض في المتاحف قد تكون أكثر عرضة لإصدار هذا النوع من الروائح الكريهة، لأن المواد الكيميائية تتراكم في المساحة الضيقة.

ويُذكر أنها المرة الأولى التي تتم فيها دراسة روائح الجثث المحنطة بشكل منهجي في مزيج من التقنيات الآلية والحسية.