البابا فرنسيس يزور البندقية في أول رحلة خارجية له منذ سبعة أشهر

حرص البابا فرنسيس بابا الفاتيكان على تشجيع سجينات وفنانين وشباب خلال زيارته لمدينة البندقية الإيطالية اليوم الأحد في أول رحلة يقوم بها هذا العام في اختبار لقدرته على الحركة بعد مخاوف بشأن حالته الصحية في الشهور القليلة الماضية.
 
وسافر البابا (87 عاما) بطائرة هليكوبتر وركب أيضا عربة غولف وتنقل عبر قنوات المدينة الشهيرة في أول زيارة له إلى البندقية منذ توليه البابوية عام 2013.
 
وبدأ يومه بالتوجه جوا مباشرة إلى سجن للنساء حيث تقيم دولة الفاتيكان جناها المشارك في بينالي البندقية، وهو معرض فني دولي مرموق لم يسبق أن زاره أحد الباباوات من قبل. ويسلط القرار غير المألوف بإقامة جناح الفاتيكان في السجن الضوء على دعوات البابا فرنسيس المتكررة للمجتمع للالتفاف حول الفقراء والمهمشين بما في ذلك نزلاء السجون.
 
وقال البابا فرنسيس لمجموعة من السجينات والحراس "السجن واقع مرير، وثمة مشاكل مثل الاكتظاظ ونقص المرافق والموارد وأحداث العنف تولد الكثير من المعاناة. بيد أن السجن يمكن أن يصبح أيضا مكانا للولادة الجديدة المعنوية والمادية". وأضاف قبل لقائه بعض الفنانين "دعونا لا ننسى أن لدينا جميعا أخطاء يجب أن تُغفر وجروح يجب أن تُضمد".
 
وتابع البابا قائلا إنه يتعين استغلال الفن للمساعدة في تخليص العالم من العنصرية وعدم المساواة والخوف من الفقراء.
 
والتقى البابا فرنسيس بعد ذلك بمجموعة من شباب مدينة البندقية، وحثهم على عدم قضاء حياتهم أمام شاشات هواتفهم الذكية قائلا إن من الضروري الخروج ومساعدة الآخرين بدلا من الانشغال بأنفسهم.
 
والزيارة التي تستغرق نصف يوم هي الأولى للبابا خارج روما منذ زيارة قصيرة قام بها لفرنسا في أيلول. وكان من المقرر أن يحضر قمة المناخ في الإمارات في كانون الأول لكن حال دون ذلك إصابته بالإنفلونزا قبل القمة بوقت قصير.
 
وزيارة البندقية هي الأولى من بين أربع رحلات مزمعة للبابا فرنسيس في إيطاليا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ومن المقرر أن يزور فيرونا في أيار وتريستي في تموز، ومن المتوقع أيضا أن يحضر قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في حزيران في باري.
 
وفي أيلول، من المقرر أن يبدأ أطول رحلة خارجية منذ أن تولى البابوية إذ تشمل إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة في الفترة من الثاني من أيلول إلى 13 من الشهر نفسه.