نشر الأب مروان عاقوري منشوراً عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك في اليومين الماضيين، وذلك عقب وفاة الإعلامية الاستثنائية هدى شديد مباشرةً تحدث من خلاله عن اللحظات الأخيرة قبل رحيلها المؤلم.
وفي المنشور كشف الأب مروان عاقوري أنه تلقى اتصالاً من الصحافي فارس الجميّل في التاسعة وثلاث وعشرين دقيقة ليلاً مساء يوم الجمعة طلب منه منح سرّ مسحة المرضى للإعلامية هدى شديد.
وقال: "لم أتردد لحظة في الاستجابة، وفي تمام التاسعة والأربعين دقيقة، وصلت إلى منزلها الّذي لا يبعد كثيراً عن كنيسة القدّيسة ريتا في سن الفيل. دخلت إلى غرفتها، حيث كانت محاطة بأفراد عائلتها. وفي وسط الغرفة، كان هناك جسدٌ أضعفه المرض الخبيث، يعلوه وجهٌ ملائكيّ، وعينان ملؤهما السلام، مترقبتان رحمة الربّ.
واضاف: "كم هي عظيمة هذه الصلاة، صلاة مسحة المرضى، الّتي تحمل بين طيّاتها الكثير من الرجاء للمتألّمين والمنازعين، وكم هي مؤثرة ورهيبة تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والحياة الأبدية، فما إن لامس زيت المشحة محيّا هدى، حتّى لفظت نفسها الأخير واستودعت روحها ورحلت بسلام.
وختم: "الراحة الدائمة أعطِها، يا ربّ".