مجلس النواب يمدد لنفسه مرة ثانية في ظل معارضة أغلبية الشعب اللبناني على الاقل.القصة ليست هنا ، فاللافت في الموضوع أن من يشاهد العدد الخجول الذي شارك في تظاهرة وسط بيروت يوم التمديد يتبادر الى ذهنه "جحافل" المعترضين على التمديد على مواقع التواصل الاجتماعي ، فأين اختفت هذه الاصوات يوم الامتحان ؟
سألت نفسي هذا السؤال ، فتخيلت لوهلة "المعارضين الافتراضيين" وهم يكتبون على هواتفهم الذكية على تويتر هاشتاغ " لا للتمديد" بيد ، وباليد الاخرى "أرغيلة" أو فنجانا من الشاي أو القهوة في بيوتهم الدافئة.
المفارقة في الموضوع ، وما يتبين لنا أن المعارضة على الارض و"البندورة" أزعجت النواب الممدين لنفسهم أكثر من حملات مواقع التواصل ، فمن أراد أن يعترض ويوصل صوته عليه أن ينزل على الارض كما نزل النواب الى المجلس على الارض ومددوا لانفسهم من دون خجل ، وساحة الشهداء شاهدة على نتائج التظاهرات الكبيرة.
كلامي ليس انتقاصا من مواقع التواصل أو مستخدميها ، انما استخدام هذه المواقع يجب أن يقترن بالنزول على الارض للوصول الى الاهداف المرجوة ، من دون أن ننسى دورها الفاعل على صعيد الدعوة للتحركات وتنظيمها...وكل تمديد وانتم بخير.