حذّر المسؤولون الصحيون الإسبان من أن دواء شائع لعلاج تساقط الشعر قد يتسبب في إصابة الأطفال حديثي الولادة بما يعرف بـ"متلازمة ذئب الإنسان"، حيث يظهر على أجسامهم شعر غير طبيعي.
تم الإبلاغ عن ما يقرب من عشرة حالات في أوروبا منذ عام 2023، حيث يعتقد المسؤولون أن الأطفال أصيبوا بهذه الحالة نتيجة لاستخدام والديهم دواء المينوكسيديل، الذي يُستخدم عادةً على فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر.
وتسبب "متلازمة ذئب الإنسان" نمو شعر ناعم وغير طبيعي يصل طوله إلى 5 سنتيمترات على وجه الشخص وأذرعه وأجزاء أخرى من جسمه. ويُعرف هذا المرض طبيًا بـ"فرط الشعر"، وهو حالة لا يوجد لها علاج، مما يعني أن الأشخاص المصابين بها يجب أن يديروا الأعراض عن طريق الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع أو القص.
وتم إثارة القلق لأول مرة حول هذه الظاهرة الغريبة في نيسان 2023 في شمال إسبانيا، بعد أن نمت الشعر على ظهر ساقي وفخذي طفل رضيع خلال شهرين.
واكتشف الخبراء الصحيون أن والده، الذي كان قد توقف عن العمل لمدة شهر لرعاية الطفل، كان يستخدم محلول مينوكسيديل بتركيز 5 في المئة على فروة رأسه لعلاج الصلع.
لكن عندما تم وقف تعرض الطفل لهذا الدواء، تراجعت أعراضه بشكل ملحوظ.
يُعتبر المينوكسيديل، الذي يُسوّق تحت اسم "ريغاين" في المملكة المتحدة، متاحًا في شكل رغوة أو سائل بتركيزين (2 أو 5 في المئة) ويمكن الحصول عليه من تطبيق "أمازون" أو في معظم الصيدليات بدون وصفة طبية.
يعمل الدواء على تحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، وهي الأجزاء في الجلد المسؤولة عن نمو الشعر من خلال تجميع الخلايا القديمة معًا.