في حلقة مليئة بالإثارة، الغموض والأسرار، يغوص الإعلامي مالك مكتبي في رحلة البحث المستمرة عن والدة محمود ضمن سلسلة حلقات "ليدو" الخاصة التي تعرض على شاشة الـLBCI بمناسبة استقبال السنة الجديدة.
زواج محمود وحنان
في الحلقة الثانية، يشرح محمود عن خلفيات قصته مع حنان، الشابة السورية التي أحبّها وتزوجها وكانت ضحية طليقها الذي أرغمها على امتهان الدعارة.
وأوضح محمود أن زوجته اختارت اسم فاطمة وارتدت الحجاب وبدأت الصوم والصلاة وذلك لم يكن فرضًا منه بل عبارة عن رغبتها واختيارها، وبدوره توقّف محمود عن عمله الليلي ولكنهما رفضا أن تظهر للعلن أمام عدسة الكاميرا وفضّلت التحدث مع مالك مكتبي من خلف باب الغرفة.
ماضي حنان
عندما تم تخييرها بين اسمي "فاطمة" وحنان"، فضّلت زوجة محمود اسم حنان كونه اسمها الذي اعتمدته في حياة الليل، معترفة بأنها لا تخجل من ماضيها.
وأوضحت حنان أنها قضت ٣ سنوات في الدعارة وبدأت العمل منذ أن بلغت 17 عامًا، وكان "الزبون الأول" طليقها.
وأشارت حنان إلى أن الشابة تُرغم على إقامة علاقة جنسية على الرغم من ظروفها الصحية التي تمنعها من ذلك أحيانا، كما أن العدد الإجمالي للزبائن في النهار يجب أن يصل إلى 10 وقد يتخطى الـ40 أحيانا.
وروت حنان أنها لم تقم باختيار هذه الحياة، بل أتت من سوريا لتعمل في الدعارة رغمًا عن إرادتها تحت تأثير العنف والتهديد كما أن طليقها كان يجبرها على "بيع جسدها"، قائلة "تجوزني لهالهدف".
وانتمت حنان إلى شبكة مكونة من ٧٥ شابة، كما أن رفض إقامة العلاقة مع العملاء ممنوع وتختلف أساليب التعذيب بين العنف الجسدي واللفظي، مشيرة إلى"شابة حاولت أن ترفض كان انقص لسانها".
وتحدثت حنان عما يُسمى بـ"باص الضيعة" قائلة "هو عبارة عن كنباية كانت تطلع البنت اذا ما اشتغلت كانت تنضرب عليه بالكرباج او الاخضر الابراهيمي الي هوي عبارة عن أداة امدادات المي اللي لونها أخضر".
وأوضحت حنان أنها تعرّفت إلى محمود في الفترة التي كانت لا تزال تعمل في الدعارة وتستقبل العملاء، وقالت "كان حب مش حاجة للسترة" واعترفت أنها مستعدة لإخبار ابنتها عندما تكبر عن ماضيها وهي على ثقة أنها لن تخجل بوالدتها.
معلومات جديدة عن مريم
وخلال رحلة البحث عن أي خيط قد يوصل محمود إلى والدته، التقى مالك مكتبي بالسائق الذي كان مسؤولا عن توصيل الفتيات من وإلى ملهى ليدو الليلي، سليمان حمّود من طرابلس المينا.
وروى سليمان حمود أن الملهى كان مدعومًا بشكل ملحوظ من القوات العسكرية السورية التي كانت متواجدة حينها في لبنان، واعترف أنه شعر بحب كبير نحو شابة واحدة هناك طيلة سنوات عمله وهي "مريم"، والدة محمود.
في عام 1989، كان اسم مريم "الفني" مريهان، وطلبت من سليمان حينها إيصالها إلى منزل أهلها لزيارتهم ولكنهم طردوها بسبب عملها كراقصة، وفي محاولة لمنعهم من قتلها قال حمود إنه زوج مريم.
وأوضح سليمان أنه لم يعترف يومًا بحبه لمريم كونه كان متزوجًا، وأخبر مالك مكتبي أن الضابط السوري جمعه بمريم وخالد أي زوج مريم لاحقا وسألها "أتحبين سليمان؟" فقالت إنها تحبّه كأخ لها واختارت خالد الذي أحبّته بصدق.
وقال سليمان إن زواج خالد من مريم كان عبارة عن "مصلحة" ولكنها أحبّته فعلًا ورجّح احتمالية أن خالد أخبرها أن ابنها توفي، كونه طردها وحرمها من محمود وأشار إلى أن الدليل "كان صدرها الذي كان محروقًا بالدخان" عندما ذهب للقائها في سوريا في خمائل الغوطة بالشام تحت اسم امل حيدر.
وشدّد سليمان على أن مريم لم تعمل في الدعارة بل كانت راقصة والظروف أجبرتها على ذلك.
وفي هذا السياق، قام الإعلامي مالك مكتبي باتصالات كثيرة لجمع المعلومات حول خمائل الغوطة والفندق الذي كانت مريم تقيم فيه، ليتضح أن المراكز السياحية تدمرت في الغوطة بسبب الحرب.
معلومة أمنية تكشف منعطفًا جديدًا
تمكّن مالك مكتبي من الحصول على معلومة أمنية حول الظهور الأخير لمريم في لبنان عندما كان يبلغ محمود ١٦ عاما من عمره.
وجاء في المعلومة التي وردت من محافظة جبل لبنان أنه في ١٢-١٢-٢٠٠٩ أُحيلت الى مكتب شؤون الآداب المدعوّة إم رامي حيث اعترفت بما نُسب اليها وتم توقيفها بناء لاشارة القضاء المختص لحين محاكمتها ومن بين الاسماء التي قد تكون متورطة جاكلين خوري وهو لقب لامراة تدعى مريم.
أربع اسماء لامراة وحدة، الاحتمالات كثيرة ولا يزال الجواب مجهولا وعلى الرغم من عمل محمود السابق في "حياة الليل" إلا أنه لم يتمكن حتى عبر معارفه وعلاقاته من الوصول إلى جاكلين خوري او ام رامي.
وفي نهاية الحلقة، استطاع مالك مكتبي إيجاد المبنى الذي كانت تقطنه إم رامي حيث كانت تسكن في الطابق الرابع ولكنه اتضح أنها غادرت منذ حوالي 3 سنوات فجأة.
بدي لاقي امي
ختم محمود الحلقة الثانية من سلسلة ليدو بجملة قالها لمالك مكتبي بتأثر شديد وحرقة "بدي لاقي إمي" ليجيبه "وأنا حدّك"، فهل سيتمكن من الوصول إلى والدته؟ تابعوا الحلقة الأخيرة من "ليدو" يوم 31 كانون الأول عبر شاشة الـLBCI لمعرفة النهاية.
لمشاهدة الحلقة كاملةً
اضغطوا هنا.