"اهتمام زوجها بها ساعدها على التعافي ولكن"... مسعف يروي ما حصل مع امرأة مسنة

أظهرت الدراسات أن الأمر الوحيد الذي يمكن للأشخاص القيام به لمساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع، هو مشاركتهم يومياتهم بشكل أساسي من خلال زيارتهم بأكبر قدر ممكن، ومساعدتهم لتناول الطعام، والبقاء هناك طالما هو مسموح بذلك.

وفي التفاصيل، تحدث مسعف في الحوادث والطوارئ، عن تجربته في العمل في أجنحة طبية لرعاية المرضى المسنين حيث تحدث عن التحسن الذي بلغته امرأة مسنة بفضل معاملة زوجها لها.

وكانت المريضة المسنة تعاني من الخرف ولكنها كانت سعيدة جدًا، وكانت تغني دائمًا وتشجع الموظفين والمرضى الآخرين على المشاركة في الأغاني، وكان قد تم إدخالها إلى المستشفى بسبب إصابتها بالتهاب في البول.

وتوقع الطاقم الطبي أن تموت المرأة في غضون أيام قليلة، لكن كان أداؤها جيدًا بشكل مدهش بسبب الاهتمام الذي كان يقدمه زوجها لها إذ كان يجلس بجانب زوجته يوميا ويقوم بإطعامها ومساعدتها للقيام بكافة الأمور اليومية. 

ومع رعايته المستمرة، تحسنت المرأة لدرجة أنها تمكنت من النهوض من السرير، وساعدها زوجها في الوصول إلى المرحاض، وعندما لاحظ الموظفون مدى أهمية رعايته لها، تم رفع ساعات الزيارة المقيدة لهما من الساعة 2 ظهرًا إلى الساعة 8 مساءً. 

وفي اليوم السابق لخروجها من المستشفى، أصرّت الممرضة الجديدة في الجناح على الالتزام بأوقات الزيارة الصارمة، فغادر الرجل بحزن، وحاولت زوجته الذهاب إلى الحمام؛ فطلبت منها الممرضات أن تنتظر بضع دقائق حتى يأخذنها، ولكن نظرًا لقلة عدد الموظفين، انتظرت لمدة ساعة.

وفي هذا السياق، حاولت المرأة المسنة الذهاب إلى المرحاض بنفسها، لكنها انزلقت وكسرت وركها، وعلى الرغم من إجراء العملية لها في اليوم التالي، إلا أنها لم تغادر المستشفى مطلقًا وتوفيت بعد ثلاثة أسابيع.

ورجح المسعف أن يكون السبب الأساسي خلف الوفاة هو تقييد ساعات الزيارة معتبرًا أنه على الأشخاص زيارة من يحبون من دون قيود.

وكانت هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن تحرير أوقات الزيارة بشكل يمكّن الأشخاص من القدوم والذهاب بحرية يعمل على تحسين نتائج المرضى الصحية والنفسية.